رواية "حياة الصبايا والنساء"
تروي الكتابة الكندية الحائزة على جائزة نوبل أليس مونرو في رويتها هذه مجموعة من القصص لنساء ناضلن لبناء حياة مستقلة بعيدة عن أي سلطة.
أليس مونرو كاتبة كندية ولدت عام 1931 وتوفيت عام 2012، أحدثت أعمالها ثورة في مجال القصة القصيرة، وذلك على مدار حياتها المهنية الحافلة بالإنجازات الأدبية والتي حازت فيها على العديد من الجوائز منها جائزة مان بوكر الدولية عام 2009 وجائزة نوبل في الأدب عام 2013، كما أنها لقبت بـ "سيدة فن الأقصوصة الأدبية المعاصر".
كتبت رواية واحدة خلال حياتها وحملت عنوان "حياة الصبايا والنساء" وتميزت برؤية متبصرة وصدق عميق، تدور أحداث الرواية في أربعينيات القرن العشرين على لسان فتاة صغيرة في مدينة أونتاريو الكندية.
تروي الكاتبة تفاصيل الرواية على لسان ديل جوردان التي تنتقل من الريف إلى المدينة للعيش مع والدتها، لتجد نفسها محاطة بمجموعة من النساء الدتها صعبة المزاج وصديقتيها، وكل واحدة منهن تحمل في ذاكرتها مخزون من القصص والحكايات.
تستكشف ديل جوردان عوالم وخصوصيات المرأة وجوانبها المضيئة المظلمة، من خلال هذه الشخصيات وما مررن به من تجارب قاسية، كانت تجلس معهن كحكيمة مراقبة سريعة البديهة تسجل حقائق الحياة.
فكل تلك التجارب تمخضت لتنجب نساء قويات قادرات على مواجها الحياة بمفردهن، وبناء حياة مستقلة بعيداً عن أي سلطة أو سيطرة ذكورية.
نشرت الرواية لأول مرة باللغة الإنكليزية عام 1971، من ثم صدرت الترجمة العربية لها عن مؤسسة هنداوي عام 2014، بينما تم تحويلها إلى فيلم من بطولة تانيا ألين، عرض عام 1994على تلفزيوني سي بي سي.