رواية "فيوليتا"
"فيوليتا" الرواية الأحدث للكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندى تدور أحداثها حول امرأة شهدت أعظم الاضطرابات في القرن العشرين، ضمن ملحمة أدبية تصور التحول بين الماضي والحاضر.
تقسم الرواية إلى ثلاثة أجزاء مقسمة زمنيًا، حيث لا تخجل بطلة الرواية فيوليتا من سرد أحداث خاصة جدًا في حياتها تشتبك أيضًا مع الأحداث العامة، حيث الاضطرابات في تشيلي والانقلابات العسكرية والتدهورات الاقتصادية، وحياتها على الجانب الآخر في حالة صعود وهبوط دائمين.
تسرد الروائية الحياة بين جائحتين تبدأ بالإنفلونزا الإسبانية وتنتهي بفيروس كورونا، في رسائل تقطر عذوبةً وتنبض بالحياة، تروي فيها فيوليتا سيرتها المفعمة بالشغف على مدى قرنٍ من الزمان، مرورًا بمختلف أطوار حياتها المديدة. منذ ولدت عام 1920 ابتدأن من الانفلونزا الإسبانية وانتهاء بجائحة كورونا عام 2020، عام وفاتها.
ففي بداية حياتها كانت طفلةً مدللة في بيت الأسرة التي يضيق بها الحال تأثراً بالكساد العظيم، من ثم أصبحت شابة حالمةً في ريف تشيلي الخلَّاب، ثم أمًّا معذبةً بمصير ابنها وابنتها، وأخيراً جدةً مفعمةً بالحماسة للحياة أكثر من أي وقت مضى.
كل ذلك في إطارٍ تاريخي حافل بالأحداث التي شكلت العالم كما هو اليوم، فقدمت إيزابيل الليندي رواية مستلهَمةً من الحاضر والماضي معاً.
صدرت الرواية عن دار الآداب عام 2022، للكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندى التي ولدت عام 1942، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، وهي من الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل للآداب، وتُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، كما انها نشطت في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي، ومن أهم رواياتها "بيت الأرواح، وإيفالونا، وما وراء الشتاء".