رواية فردوس للكاتبة الأمريكية توني موريسون
تطرح الكاتبة الأمريكية توني موريسون قضايا مجتمع السود من خلال روايتها "فردوس"، وخاصة وضع النساء السوداوات، ضحايا الجنس وضحايا العرق
مركز الأخبار ـ .
تكاد رواية فردوس التي نشرت عام 1999م أن تكون ذاكرة الأمريكيين السود "الأفروـ أمريكيين"، تتحدث عن ماضيهم ومعاناتهم، وتخص النساء باعتبارهم ضحايا مزدوجات.
انقسم النقاد حول فردوس توني موريسون منهم من اعتبرها رواية أدبية من الطراز الرفيع، ومنهم من عدها رواية نسوية صعبة على القراءة بأحداث غير مترابطة.
تتحدث الرواية عن مدينة صغيرة يسكنها زنوج تدعى "روبي"، تحمل ذكريات الاجداد المؤسسين، الذين هربوا من احتقار البيض لهم، تحمل شوارعها اسماء قديسين، ليس فيها مقابر ولا سجون.
تبدلت المدينة الهادئة وأصبح سكانها وخاصة الرجال ينظرون بعين الشك للذين لا يملكون بشرة سوداء فاحمة، تسوء الأمور وتصبح المدينة أكثر قلقاً.
يتهم سكان المدينة خمس نساء بالتغييرات السيئة التي طرأت على "روبي"، ينهمكون في جعلهن من الشياطين، لقبوهن بالساحرات، لكنهن في الحقيقة مسالمات يعشن في دير يبعد 25كيلومتراً عن المدينة.
تنتقل توني موريسون للحديث عن هؤلاء النسوة الهاربات، اللواتي جمعهن القدر في هذا الدير الذي يعملن فيه وفق نظام تشاركي.
يقوم الجنود "الكوماندو" بارتكاب مجزرة بحقهن، لكن الكاتبة توني موريسون تبقي الرواية دون نهاية واضحة تترك لخيال القارئ النهاية التي يشاء.