رواية "بنات في حكايات"
قدمت الرواية صوراً عن المجتمع المصري ومشاكل شبابه ودور الفنانين والمثقفين في التصدي لتلك المشاكل في المتجمع.
رشا سمير من مواليد عام 1969كاتبة وروائية وطبيبة أسنان وصحفية مصرية، صدر لها ست مجموعات قصصية وأربع روايات، وهي عضو في اتحاد كتاب مصر.
بدأت مسيرتها الأدبية في سن صغيرة إثر اهتمامها بالقراءة والمطالعة، إذ بدأت في كتابة الخواطر في سن الخامسة عشر، لكنها لم يصدر لها أي أعمال أدبية حتى عام 1995 حيث نشرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان "حوانيت عرافة"، من ثم اتجهت إلى كتابة الرواية مستهلةً بروايتها الأولى والتي تحمل عنوان "بنات في حكايات" صدرت عام 2012 عن مكتبة الدَّار العربية للكتاب، اتبعت أساليب متنوعة ومختلفة في الكتابة.
اخذت رواتها "بنات في حكايات" طابع اجتماعي حيث عرضت حلو الحياة ومرها، وروت في سطورها تجارب فتيات في بداية شبابهن لكن فرضت عليهن الأقدار مواقف مختلفة مليئة بالصراعات والمشكلات.
ضمت الرواية عدة شخصيات نسائية منها سارة، جمانة، سلمى، حنان، وكلهن يواجهن أطرافاً أخرى تسببت لهن بنزاعات نفسية، لكن بفضل فريدة مدرسة الرسم التي ساهمت بمساندتهن باعتبارهن تلميذاتها في المدرسة، وهناك دور بدور كطبيبة نفسية لفهم ما تمر به الفتيات من مشكلات، لتكتشف في النهاية أنهن ضحايا لآخرين
تقع سارة في مشكلات نفسية معقدة، وتكاد تضيع لولا وجود فريدة في حياتها، وجمانة الفتاة المتمردة ذات الطاقات النفسية الهائلة التي لا تستغل، وهي أيضاً ضحية طلاق الوالدين، وتكاد أيضاً تضيع، لكن دخول فريدة في حياتها يغيِّر مجراها، فيما كانت سلمى ابنة رجل أعمال وأمها سيدة مجتمع، وكلاهما مشغول عنها بعالمه الخاص، تقع ضحية لفهمي السائق الانتهازي الذي يأخذها إلى جماعة متطرفة بحجة تلقي دروس دينية، وفي النهاية يحاول الاعتداء عليها.
كل هذه الشخصيات تقدِّم صورة بانورامية للمجتمع المصري بشكل عام، ولمشكلات الشباب بوجه خاص، ودور الفنْانين والمثقفين في التصدي لهذه المشكلات في المجتمع، لتتجاوز الرواية فكرة المجتمع الضيق وتغوص في المجتمع الكبير.