رواية "عباد الشمس"
تظهر الظلم الشديد الواقع على المرأة الفلسطينة في الداخل الفلسطيني والمخيمات
للروائية سحر عدنان خليفة التي ولدت في نابلس عام1941، هي واحدة من أهم الروائيات في فلسطين، حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة أيوا في دراسات المرأة والأدب الأمريكي، اتسم أسلوبها في الكتابة بالشفافية والعمق والبساطة، عملت في مجال حقوق المرأة لأكثر من 30 سنة.
صدر لها 11 رواية، وكانت أول رواية لها "لم نعد جواري" التي أحدثت صدى كبير بسبب دفاعها عن حرية المرأة. نالت العديد من الجوائز العربية والعالمية منها "جائزة ألبوتر مورافيا للأدب المترجم الإيطالي، جائزة سيرفانتس للأدب المترجم للإسبانية، جائزة نجيب محفوظ عن روايتها صورة وأيقونة وعهد قديم" وغيرها العديد من الجوائز.
"عباد الشمس" رواية اجتماعية صدرت عام 1980، تظهر الظلم الشديد الذي وقع على المرأة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني والمخيمات، وتدور أحداث الرواية حول بطلتها "رفيف" التي تعمل محررة في مجلة البلد، كانت تواجه ثقافات مختلفة ورؤى مختلفة، منهم المحافظ ومنهم اليساري التقدمي.
سلطت الضوء على ماعانته المرأة في المجتمع الذكوري كانت المرأة فيه خاضعة لسيطرة الرجل، وعليها أن تطيعه،فكانت تطالب بالمساواة وتحرر المرأة، فبينت أن لن يكن هناك تحرر وطني مالم يكن هناك تحرر اجتماعي، عبرت عن آلام المرأة في البلدان الأخرة التي هاجرت إليها بسبب الحرب، ونقلت صور المعاناة والتي عاشتها المرأة الفلسطينية بتفاصيلها من ظلم واستنكار في مخيمات اللجوء.
كما تناولت قضايا عدة من الحياة في فلسطين كقضية المرأة الأرملة التي عانت من ظلم الاحتلال والمجتمع، فكانت تكدح وتخيط الملابس لتربي أولادها، والثوريات اللواتي تزدهر فيهم الروح الثورية، اللواتي ناضلن في الحرب وقاومن الاحتلال دون أن يلتفت لنضالهم أحد.
أكدة على ضرورة التشبث بجور الوطن وعدم تركه، وشجعت المرأة على أن تظهر طاقتها وإمكانياتها فهي عنصر قوي وفعال في المجتمع، وأنها يجب أن تستمر في نضالها لقلب مفاهيم المجتمع الذكورية المعقدة، وأن تشارك في تنوير الواقع الاجتماعي.