رواية "اسمي سلمى"
تتحدث عن مجتمع لا تتمثل معالم حياته إلا من خلال العنف والقمع للمكونات الضعيفة وبشكل رئيسي المرأة
للكاتبة والروائية الأردنية البريطانية فادية الفقير، التي ولدت في عمان عام 1956، وتعلمت في الأردن ثم في بريطانية، حاصلة على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الأردن وعمان، قبل رحيلها إلى بريطانيا عام 1984 منحتها جامعة ايست انجليا بأول شهادة دكتوراه في الكتابة الإبداعية والنقدية عام1990.
تتسم بأسلوبها الفريد واهتمامها بالقضايا المتعلقة بحياة المرأة في دول العالم الثالث والهجرة، ولها العديد من الروايات منها "اشجار الصفصاف لا تبكي، أعمدة الملح، نيسانيت، في بيت الصمت...."، ولها أيضاً عدداً من القصص القصيرة منها "السيد سفيان ضيدان، مطبخ تنظيم القاعدة، الجدار الفاصل...".
"اسمي سلمى" رواية أدبية صدرت عام 2007، تتناول بعدين الأول منها عن جرائم الشرف والنظام الأبوي في المجتمع العربي والإسلامي، والآخر يتتبع ما يتعرض له المهاجرون من بؤس وظلم وتحيز في بلاد الشتات، كما وصفت المجتمع العربي بأنه مجتمع القهر والبطش بشكل طبيعي فيما يتعلق بالمرأة وتعامله معها وبحضورها فيه.
حيث بينت أن المجتمع كتلة واحدة لا تتمثل معالم حياته إلا من خلال العنف والقمع للمكونات الضعيفة وبشكل رئيسي المرأة، ومصدر هذا العنف هو الرجل، فهو دائماً متسلط وقاسي بشكل مطلق، ولا يشعر بأي عطف، ولا يحتمل أي تفاعل أو تغيير، ولا تنتابه ولو لحظات عابرة أن يكون رحيماً بالمرأة، فهو دائماً يعمل على أنهاء دورها وسحق شخصيتها.
كما ألقت الضوء على قوة المرأة في تحمل هذا الكم الهائل من الألم والعذاب والقسوة في المجتمع الذكوري الذي تعيش فيه، والمقاومة والكفاح التي تبديها من أجل التحرر والتخلص من قيودها المبررة بأنها عادات وتقاليده مجتمعية.