رواية "الحياة من دوني"
تنتصر عائشة البصري في روايتها "الحياة من دوني" للمرأة وتدافع عن حقها في الوجود، متحدثةً عن معاناة النساء خلال حرب الفيتنام.
عائشة البصري كاتبة وشاعرة مغربية من مواليد عام 1960، حصلت على الإجازة في الأدب العربي من جامعة محمد الخامس في الرباط عام 1981، وهي عضوة في بيت الشعر واتحاد الكتاب بالمغرب، كما أنها نائبة رئيس الجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا.
شاركت عائشة البصري في عدة مهرجانات ثقافية، وترجم شعرها إلى الفرنسية والإسبانية والإنكليزية والتركية والسويدية ولغات أخرى.
اقتضت هذه الرواية من الكاتبة سنوات من الإعداد ومراجعة الوثائق والصور ورحلة إلى أقصى الأرض، لتستطيع توثيق الأحداث التي جرت ما بين عامي 1937 و2012، تبدأ الحكاية من مدينة الدار البيضاء في المغرب وتنتهي فيها، وهي قصة عائلة صينية بسيطة هربت من قرية جسر تشو لانغ بعد هجوم الجيش الياباني عليها إلى مغارات الجبل الأحمر، من ثم إلى مدينة نانجينغ.
ركزت الكاتبة في روايتها على نساء نانجينغ المغتصبات خلال الحرب العالمية الثانية، في حادثة فظيعة وقعت عام 1937 في المدينة حيث اغتصبت عشرون ألف امرأة في ستة أسابيع، في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي عرفت بـ "مذبحة نانجينغ".
رصدت الرواية ما حدث خلال الغزو الياباني للصين وما خلفه من آثار على المجتمع عامةً وعلى النساء خاصةً، من خلال شخصيتين أساسيتين هما قوتشين وجين مي، وهما فتاتان توأم صينيتان لم تترك لهما الحرب حرية اختيار شكل حياتيهما.
ولدت جين مي وقوتشين في قرية جسر تشو لانغ التابعة لمقاطعة جيانغسو عام 1919، وعانتا مثلما عانى مجتمع قريتهما من حروب اليابانيين ونزواتهم، فقرر والدهما الرحيل إلى نانجينغ في حدود عام 1937. ولم يكن الخوف من الموت هو الدافع للهرب، بمقدار ما كان الخوف من العار الذي سيلحق بالعائلة نتيجة اغتصابات محتملة أدمن الجنود اليابانيون القيام بها في أي قرية يدخلون إليها.
فازت الكاتبة والشاعرة المغربية عائشة البصري عن روايتها "الحياة من دوني"، بجائزة معرض الشارقة للكتاب الدولي - فرع الرواية في نفس عام نشرها عام 2018.