للكاتبة العراقية عالية ممدوح التي ولدت في العراق عام 1944، أنهت في بغداد الدراسة الإبتدائية والثانوية ثم التحقت بالجامعة المستنصرية في قسم علم النفس وتخرجت منها عام 1971، هي الاسم الأول الذي رمز للحرية في الأدب، من أعمالها الأدبية رواية الغلامة التي صدرت عام 2000.

"الغلامة" تروي حياة امرأة عاشت ظلم الانظمة السياسية المعاصرة في العالم العربي، قصة امرأة عراقية نشأت في بيت خالتها، تعلمت وانخرطت في الاحزاب المعارضة، فكانت ضحية البنى الحزبية، الايديولوجية، والذكورية المهيمنة المغلقة، فتحدثت عن علاقة الأحداث السياسية بالحياة الخاصة، والتي من شأنها أن تقتل الإنسان معنوياً وجسدياً.

اعتقلت ليلا من قبل رجال الأمن، تمارس عليها أبشع أساليب التعذيب، ويتناوب الحراس على اغتصابها، فتشكل هذه الحادثة نقطة تحول حاد في حياتها، وتقضي على آمالها وأحلامها، تهجر العالم الخارجي وتنكفئ على ذاتها، لتتحول حياتها الى سلسلة من الخيبات والمرارات.

فهي ليست تجربة امرأة بعينها، بل هي سيرة جميع النساء المضطهدين في أقبيبة التعذيب والمعتقلات، فتبين معاناتها مع المنفى، ومع الوجوه، ومع الأماكن، ومع التجارب.