قصيدة "تبسم الزهر في بستانه النضر"
قصيدة جميلة ذات كلمات رائعة وصفت فيها الشاعرة وردة اليازجي جمال وروعة الطبيعة ومناخها الجذاب.
للشاعرة اللبنانية وردة اليازجي التي برزت شعبيتها في مطلع القرن العشرين، وتعتبر رائدة في فتح مجال الكتابة أمام النساء.
ولدت في لبنان عام 1838 وتوفيت في مصر عام 1924، تلقت تعليمها في مدرسة البنات الأمريكية ببيروت، وكان والدها شاعراً أيضاً وهو من شجعها على تعلم الأدب والكتابة ولقنها أصول الصرف والنحو القوافي، وجعلها تقرأ بعض قصائده.
وكانت شاعرة مناسبات من احتفالات بالزواج أو التنصيب أو الترحيب وذلك لقوة لغتها وبساطة محتوى كتاباتها من إطراء وغزل ورثاء.
فكان لها قصائد عديدة في رثاء الراحلين من أهلها، مما جعلها تلقب بخنساء العصر حيث رثت أشقاءها وشقيقاتها ووالداها وأولادها، ولها قصائد في ذم الجهل والدعوة إلى العلم والفخر بعروبتها.
فكانت قصيدة "تبسم الزهر في بستانه النضر" من ضمن ديوانها الشعري الذي حمل عنوان "حديقة الورد" الذي صدر عام 1867، وصفت فيها المناظر الطبيعية من أمطار وسهول وجبال وورود بأسلوب جميل وجذاب، يريح النفس ويشرح الخاطر.
تقول أبيات القصيدة:
تبسم الزهر في بستانه النضر
لما سقته الغوادي بارد المطر
وصفق النهر يجري في جوانبه
فغرد لطير يحكي نغمة الوتر
وقام يرقص فيه الدوح من طرب
وقد ثنت معطفيه نسمه السحر
فقام يشدو نديم الكاس مبتهجاً
بذكر من وصفه من الطف السمر
هو الكريم الذي في الشرق مسكنه
وذكره سائر كالعنبر العطر