قصيدة "عرفت الهوى" للشاعرة رابعة العدوية
الشاعرة العراقية رابعة العدوية الملقبة بأم الخير مولاة آل عتيك في مدينة البصرة والتي ولدت عام 713م وتوفيت عام 801م
، كانت بداية حياتها قاسية توفي والداها وهي في العاشرة من عمرها وكان لها ثلاث أخوات وهي الرابعة هذا ما يفسر معنى اسمها، لتفترق عنهن بعد أن خطفها أحد اللصوص وباعها بستة دراهم في ذاك الزمان الذي ساد فيه الفقر والجوع، لتكبر وهي في بيت رجل غريب جعلها تغني الشعر الذي كانت تكتبه أمام ضيوفه.
كانت تمتلك موهبة عظيمة مليئة بعاطفة قوية تخرج الكلمات منسابة من شفتيها معبرة عما يجول بخاطرها، وكانت أكثر قصائدها عن حب الخالق كونها كانت متمسكةً بالدين الإسلام بحب شديد، كما أنها غزلت الكثير من القصائد فكانت أجملها وأشهرها بعنوان "عرفت الهوى" والتي غنت أبياتها الفنانة أم كلثوم عام 1945.
تقول في أبيات القصيدة:
عرَفْتُ الهَوى مُذ عرَفْتُ هواك وأغْلقتُ قلبي عمن عداك
وقُمْتُ أناجيكَ يا من ترى خفايا القلوبِ ولسنا نراك
أحبُكَ حُبيْنِ حُبَ الهوى وحُبْاً لأنكَ أهْل لذَاك
فأما الذي هُوَ حُبُ الهوى فشغْلي بذكْركَ عمن سواك
واما الذي أنْتَ أهلٌ لهُ فلسْتُ أرى الكوْن حتى أراك
فلا الحمْدُ في ذا ولا ذاكَ لي ولكنْ لكَ الحمْدُ في ذا وذاك