قصيدة "من يعصف عصري سواي"
حب الوطن الممزوج بالآلام والأحزان والمعاناة تجمع في قصيدة الشاعرة بشرى البستاني لبلدها العراق.
بشرى البستاني شاعرة وناقدة وصحفية من جيل السبعينيات، ولدت وتلقت تعليمها في العراق، حاصلة على شهادة البكلوريوس مرتبة الشرف وشهادة الدكتوراه بدرجة امتياز، وهي معلمة ومسؤولة لجنة الإشراف على الأنشطة الإبداعية الشبابية في كلية الآداب بالموصل منذ عام 1989 وحتى الآن.
ألفت أكثر من عشرة كتب في الأدب والنقد وحقوق الإنسان منها "ملتقى البردة، المرأة والتنمية، حقوق المواطنة، المسرح في الموصل"، ولها أكثر من سبعين بحثاً علمياً في موضوعات الأدب والنقد والبلاغة منشورة في مجلات علمية داخل العراق وخارجه.
كما أنها حاصلة على وسام العلم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مرتين ووسام الإبداع مرتين من وزارة الثقافة والفنون، ولقبت بالأستاذ الأول على جامعة الموصل عام 2000، أضافةً إلى نيلها أكثر من أربعين شهادة تقدير من مؤسسات علمية وثقافية عراقية وعربية وعالمية.
عبرت الشاعرة بشرى البستاني من خلال قصيدة "من يعصف عصري سواي" من مجموعتها الشعرية "زهرة الحدائق" التي نشرت عام 1983، عن حبها للوطن والأرض الممزوج بالمعاناة والألم والأمل.
تقول أبيات القصيدة:
هذا العصر لا يتسع لحبي
حرائقه ابتلعت أنهاري
لصوصه داهمت أيامي
مستلهً آخر قطرات الضوء منها
هذا العصر ناعور صدئ
في كل اتجاه يتأرجح
في كفه خنجرٌ مسممْ
كلما هممت بالابتسام وخزني
تركني مخنوقة في ممر ضيق
أخاف الدخول إلى بيتي
وأمنع من المغادرة هرباً للفضاء
حتى أيقنت ألا فضاء في هذا العصر