قصيدة "فراشة المدى شرنقة"
تتمنى الشاعرة لو أنها تصبح فراشة تعبر المسافات لتصل إلى بلادها التي ازدحمت فيها أصوات الرصاص.
برزت الكاتبة والشاعرة العراقية آمال الزهاوي (1946 ـ 2015) في جيل الستينيات وأغنت المكتبة الشعرية العراقية.
كبرت وترعرعت الشاعرة آمال الزهاوي في عائلة عرفت بغناها بالأدباء والسياسيين، هذا ما أثر في شخصيتها بشكل كبير وعبرت عنه في كتاباتها.
نشرت آمال الزهاوي التي تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية في العراق، أعمالها الشعرية ومقالاتها الأدبية وقصصها في مجلات عربية مختلفة، كما أنها عملت في مجال الصحافة الثقافية العراقية والعربية.
أسست شركة للطباعة ضمت دار للنشر باسم "عشتار" حيث ساهمت في طباعة العديد من الأعمال الأدبية لشعراء وأدباء شباب والوقوف إلى جانبهم في بداياتهم.
الشوق والحنين إلى بلادها الذي ازدحم فيه صوت الرصاص يدفعها لأن تتمنى في قصيدتها "فراشة المدى شرنقة" لو تصبح فراشة تعبر المدى والليل الطويل.
تقول أبيات القصيدة:
والرؤى فاضت رصاص
أأنا في غفوة من هاجس الليل ترامت
بين موتي والخلاص
أيقظ البعد مزامير الصدى
وترٌ يجرح في صرخته جسم السكون
ساهرتني نجمة تنضو جوىً
فتدلَّت وردة في جبهتي
تستدير الريح في نفسي
فيا ظل يدي!
آه لو أغدو فراشة
والمسافات جناحان تَشدّان الهوى
في جسدي
يتعرى داخلي الكون
يصب الورد في قلبي رحيقاً
من بشاشه