قصيدة "الغريبة "

دونتها الشاعرة اللبنانية سوزان عليوان، من ضمن ديوان " لا أشبه أحد" الذي صدر عام 1996

.
ولدت سوزان عليوان عام 1974 في بيروت من أب لبناني وأم عراقية، وبسبب الحرب صرفت سنوات طفولتها ومراهقتها بين الأندلس وباريس والقاهرة.
تخرجت في عام 1997 من كلية الصحافة والإعلام.
أصدرت أربعة عشر ديواناً منها: "عصفور المقهى" صدر عام 1994، وفي عام 1995 صدر ديوان "مخبأ الملائكة، وصدر ديوان " لا أشبه أحد" عام 1996، "وشمس مؤقتة" عام 1998.
وقصيدة "الغريبة" تشكل تعريفاً خاصاً بالشاعرة، وهي بمثابة سيرة ذاتية تعبر من خلالها عن تجربتها الخاصة مع طفولتها الضائعة ومراحل حياتها.
تقول أبيات القصيدة:
حملتُ نعشَ طفولتي 
على كتفي ومشيتُ
في جنازةِ أحلامي
تبعني أطفالٌ
عصافيرُ ظلّي
رافضاً أن يكونَ
ظلاًّ لطفلة ميّتة
حملتُ النعشَ الصغيرَ
ومشيت 
قابلتُ قلوباً أعرفها
وجوهاً لا أذكرها
مشيتُ
 لم يعرفني أحد
الفجرُ الشاحبُ
يشبهني 
النهرُ الأخضرُ
يشبهُ ذبول عينيك
جرحُ الشمسِ
في الشروقِ
لا يشبهُ أحد