مجموعة قصصية "بعد أن كبر الموج"
مجموعة من القصص مستوحى من الواقع المرير للمجتمع العربي، دعت الكاتبة من خلالها إلى خلق مجتمع أفضل مبني على المساواة بين المرأة والرجل، وهو الحل للتخلص من المشاكل المجمعي الأزلية.
هيام قبلان شاعرة وكاتبة فلسطينية من مواليد عام 1956، انتقلت في طفولتها من مدينة إلى أخرى لمتابعة دراستها لعدم توفر مدارس قريبة، فكانت الغربة هي السبب الأساس في ظهور موهبة الكتابة لديها، وكان الشوق والحنين لأهلها هو المقوم والمحفز لتبدأ بالكتابة وتفرغ كل ما في خاطرها على الورق.
وخلال فترة دراستها في المرحلة الجامعية حيث اختصت بقسم التاريخ والتربية لمع اسمها أدبياً ونشرت كتاباتها النثرية والشعرية في الصحف المحلية عام 1975 كما ترجم العديد منها إلى اللغة العبرية.
صدر لها مؤخراً من هذا العام عن دار الوسط اليوم في رام الله مجموعة قصصية جديدة بعنوان "بعد أن كبر الموج" ضمت اثنتين وعشرين قصة قصيرة.
سلطت الكاتبة والشاعرة هيام قبلان من خلال قصصها الضوء على العديد من المواضيع الاجتماعية الهامة، منها الصراع بين الخير والشر وألم فقدان الأم والعيش مع أب موجود جسدياُ فقط.
ولدت هذه المجموعة هي الإصدار التاسع للكاتبة من رحم الألم والمعاناة والصدمة والإحساس بالموت ومرارة الفقدان والغربة والحنين للأمس، وبعد فقدانها لابنها وأصابتها بالمرض الذي أجبرها على التوقف عن الكتابة لفترة ليست بقصيرة.
ويلاحظ أن معظم قصص المجموعة تتحدث عن نساء عانين من الظلم والقهر والاضطهاد في المجتمع العربي الذكوري ذو عقلية قبلية موروثة.
ركزت هيام قبلان على البيئة والطبيعة المحيطة بالشخصيات ووصفت المكان بدقة، بالإضافة إلى سردها لبعض التجارب الشخصية التي عاشتها.
أوضحت في مجموعتها هذه أن العنف والقمع والخيانات والمصالح الشخصية والطبقية والعار كلها ما زالت موجودة وتأثر على المجتمع مهما أدعى التطور الحداثة.