لوحة زيتية واقعية تجسدت فيها فتاة شقراء الشعر حنطية البشرة ترتدي ثياباً مهترئة وبيدها زهرة ذابلة، أما ملامحها التي امتزجت بين الدموع والابتسامة تضع المشاهد في حيرة من امره عن مصدر الدموع وسر الابتسامة.

جسد هذه اللوحة الفنان المصري عادل الليثي المولود عام 1988، وحاصل على شهادة التجارة لكن متخصص في مجال الفن، الذي كان شغفه منذ الطفولة فبنى نفسه بنفسه دون اللجوء لمعلم أو أكاديمية في مجال الرسم.

بدأ الرسم بأقلام الرصاص والفحم والألوان الخشبية، وفي عام 2013 أصبح يرسم بالألوان الزيتية، نشر أعماله لأول مرة عام 2011 على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تعرف من خلاله على أنواع الرسم وأشكاله والأدوات والخامات المستخدمة لإتقانه.

اشتهر بلوحاته التشكيلية المميزة التي جسد من خلالها الحضارة والتراث المصري، شارك في الكثير من المعارض الفنية التشكيلية ومن أهمها معرض "الفن يجمعنا" بمتحف محمود مختار عام 2017.

رسم لوحته "دمعة وابتسامة" عام 2016، التي تحمل الكثير من إشارات الاستفهام هل هي فتاة فقيرة؟، أم هي ناجية من حرب؟

لوحة تعبر عن الأمل مهما كانت الظروف صعبة، وتحمل رسالة للبشرية من ملامح فتية أن الدموع تعقبها الابتسامات والخسارات مهما توالت ستعقبها الانتصارات لا محالة.