لوحة "أزمة"

عبرت الفنانة اليمنية زينب السقاف عن معاناة المرأة من قسوة الظروف وحكم الذهنية الذكورية عليها بالإضافة إلى الحروب والأزمات.

زينب السقاف مبدعة يمنية واجهت العنف بالألوان اعتبرت الفن صوت معاناة ورسالة مقاومة ومبادرة سلام، وكانت ريشتها اسلوباً ككفاح معيشي تحول من هواية إلى مصدر دخل في ظل فداحة الظروف وقسوة الوضع الاقتصادي الراهن، لجأت إلى ممارسته تخفيفاً من وطأة الحرب، وبث من خلاله قيم الجمال والتعايش لمواجهة أفكار العنف والكراهية.

تعتبر زينب السقاف الفن أسلوب مقاومة يساعد في طرح المعاناة والمأساة بأفكار ملهمة ضمن لوحات بصرية تطرق القلوب وتعبر الحدود لتلامس وجدان الشعوب، برسائل تدعو للتفاؤل بغد أفضل ومستقبل مشرق، بمعزل عن متاعب الواقع ومآسي الفقر والحصار التي تغلف أجواء اليمن بضباب الفواجع ودخان الأزمات.

سعت الفنانة إلى تجسيد معاناة الشعب اليمني لتصف صموده وعنفوانه أمام قسوة الظروف ونيران الأزمات، وتتضمن رسائل إنسانية تصل إلى العالم، مفادها أن الفن وسيلة عظيمة تحارب العنف في كل مكان، وتلامس القلوب وتحاكي العقول.

عبرت في لوحتها "أزمة" التي كانت من ضمن مجموعة لوحات رسمتها عام 2022، عن الظروف الصعبة التي تعيشها المرأة للحصور على لقمة عيشها، تعف جسدي ونفسي ينتابها في كل يوم تعيشه بكفاح ونضال، بين نظرة المجتمع والعادات والتقاليد البالية، بالإضافة إلى معاناتها مع عدم المساواة.

صورة في لوحتها امرأة تفق لف حول عنقها وشاح احمر تشده ذراعين من الجهتين اليمنى واليسرى، تفق وبيدها اليسرى تفاحة، كما يلتف حولها سلط، والكدمات تملء وجهها، كل تلك التفاصيل ترسل رسالة مفادها أن المرأة عامةً واليمنيةً خاصةً تعاني الكثير في ظل الظروف والمعاناة.