لوحة "انتحار أوليفيا"

مشهد انتحار فتاة من إحدى المسرحيات العالمية للكاتب ويليام شكسبير

 

 

كتب الأديب ويليام شكسبير مسرحيته العالمية "هاملت" عام 1599، التي كانت ملهما للكثير من الرسامين في لوحاتهم على مر العصور.

وكانت أوليفيا من أهم الشخصيات في المسرحية، حيث قررت أنهاء حياتها بطريقة مأساويا إذ أغرقت نفسها في جدول الماء عندما عجزت عن تغيير الأحداث التي تدور من حولها.

ظهرت أوليفيا في عدة لوحات كرمز للحبيبة المعذبة التي تهرب من الحياة إلى الموت بالانتحار، وكان الرسام البريطاني جون إيفرت ميليه (1829-1896) واحداً من الرسامين الذين قدموها بذلك المشهد المأساوي.

 فكانت لوحته التي حملت اسم "انتحار أوليفيا" التي رسمها عام 1852 إحدى أشهر اللوحات التي مثلت مشهد انتحارها بكل تفاصيله كما وردت في نص المسرحية.

فصور تفاصيل الطبيعة المحيطة بأوليفيا بدقة، مثل زهور البنفسج والبابونج والزيزفون والخشخاش الأحمر الذي يرمز للنوم والموت والأعشاب المنتشرة في المياه ومن حولها.

كما جسد ملامح وجه أوليفيا أثناء إغراق نفسها، وهي مستلقية على صفوة الماء مستسلمةً للموت، وذراعيها مفتوحتين ونظرها إلى الأعلى، فيما كان ثوبها الأبيض يحبس الهواء يبقيها تطفو فوق الماء مؤقتاً.  

اللوحة موجودة الآن في متحف تيت الذي كان يعرف سابقاً باسم المتحف الوطني البريطاني.