لوحة "امرأة من الجزائر"
البيئة والتراث الجزائري تمثل في لوحة زيتية للفنان المستشرق الأمريكي فريدريك آرثر بريدجمان بعنوان "امرأة من الجزائر".
فريدريك آرثر بريدجمان (1847ـ 1927) فنان أمريكي تلقى تعليمه في جمعية بروكلين للفنون من ثم الأكاديمية الوطنية للتصميم، اشتهر بلوحاته التي جسد فيها تراث وعادات الكثير من الدول العربية من خلال النساء.
قام الفنان فريدريك آرثر بريدجمان بأول رحلة إلى شمال إفريقيا بين عامي (1872ـ 1874) حيث زار كل من المغرب وتونس والجزائر ومصر، وهناك أنجز ما يقارب ثلاثمائة لوحة زيتية، وقام بعرضها في أهم صالات العرض بنيويورك ولاقت ترحيباً كبيراً وإعجاب من قبل المشاهدين كما وبيع عدد كبير منها.
في لوحته "امرأة من الجزائر" التي رسمها عام 1904، صور امرأة تجلس على شرفة منزلها وحولها مجموعة من الورود، ترتدي ثوباً مزركش بالتطريزات الناعمة وعلى رأسها غطاء باللون الكحلي ونهايته مطرزة باللون الذهبي.
هذه التفاصيل بالإضافة إلى ملامح وجه المرأة كلها تدل على الثقافة الجزائرية، فالوجنتان البارزتان والعينين الواسعتين وخشونة القوام.
الفن ينقل الحضارات والثقافات فيستطيع المرء التعرف على الثقافات المختلفة من خلال الفن سواء كان رسم أو مسرح أو غناء، وهذا ما كان يسعى له الفنان من خلال لوحته نشر ثقافات الدول التي زارها واعجب بما فيها من تراث عادات وتقاليد جميلة خلدها التاريخ حتى الآن.