لوحة زيتية بريشة الفنان الروسي فاسيلي بوكيرف، صور فيها مشهد لقصة حقيقية بطلتها طفلة أرغمت على الزواج من شخص يكبرها بعقود، مجسداً مشهد من مشاهد زواج القاصرات.

بدأ الفنان فاسيلي بوكيرف في رسم هذه اللوحة بعد تخرجه من مدرسة موسكو للرسم والنحت عام 1862، عرضت لأول مرة في المعرض الأكاديمي عام 1863، وهي موجودة الآن في متحف الفنون التشكيلية بمدينة موسكو ـ روسيا.

ولجمال فكرته في التعبير عن قضية تزويج القاصرات، تم ترقيته ومنحته الأكاديمية لقب "الأستاذ" بين الرسامين الروس.

صور في لوحته طقوس زفاف طفلة صغيرة على رجل كبير في السن في إحدى الكنائس، وهذا المشهد مستوحى من قصة حقيقة حصلت عام 1860، تظهر الكنيسة مظلمة لكن هنالك ضوء منبعث من النافذة يسقط على العروسين والكاهن وسط الحضور.

صور الفنان الرجل على أنه رجل كبير في السن يرتدي ملابس رسمية وهو صاحب ملامح خشنة ولاذعة، أما الفتاة فهي صغيرة في السن وهذا ما يتضح من ملامح وجهها البريئة وشعرها البني الحريري، وقوامها الصغيرة التي لا يليق بها ثوب العروس.

فيما ركز الفنان فاسيلي بوكيرف على ملامح وجه الفتاة فعيناها متورمتان من البكاء ووجها شاحب، وهي تخفض رأسها باستحياء وسط حشد من الناس، تحمل في يدها اليسرى شمعة وتمد يدها اليمنى للكاهن الذي سيلبسها خاتم الزواج من ذلك الرجل، ويحملها مسؤوليات ليست مناسبة لعمرها، ويكتب عليها سنوات من التعاسة ربما إلى نهاية حياتها.