لوحة "الفتاة ذات الخوخ"
ابتكر هذه اللوحة الزيتية الفنان الروسي فالنتين سيروف وكانت إحدى أعماله الأولى، جسد فيها فتاة تجلس على منضدة طعام كبيرة في غرفة واسعة وأمامها بضع حبات الخوخ
ابتكر هذه اللوحة الزيتية الفنان الروسي فالنتين سيروف وكانت إحدى أعماله الأولى، جسد فيها فتاة تجلس على منضدة طعام كبيرة في غرفة واسعة وأمامها بضع حبات الخوخ.
يعد الفنان فالنتين سيروف الذي ولد عام 1865 وتوفي عام 1911 من ألمع ممثلي المدرسة الواقعية الديمقراطية الروسية في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
رسم في لوحته تلك فتاة ذات بشرة داكنة وعيون كبيرة وداكنة وشعر قصير ومجعد تجلس على منضدة طعام كبيرة في غرفة واسعة بمظهر هادئ، وترتدي ثياباً وردية اللون وأمامها على المنضدة أربع حبات من الخوخ وبعض أوراق القيقب وسكين صغيرة.
وكان حبات الخوخ في اللوحة ترمز لثراء والدها وذلك لأن أشجار الخوخ لا تنمو في منطقة موسكو بل يتم إحضاره من المناطق الجنوبية وبأسعار غالية.
وفي الخلفية يمكن رؤية نافذة بدون ستائر يملأ من خلالها الضوء الغرفة بهدوء ودفء، وخارج النافذة تحمل أوراق الأشجار اللون الأصفر المخضر مما يشير إلى غروب الشمس في يوم خريفي دافئ، وتوجد منضدة صغيرة خلف الفتاة وعليها شمعدان كما أنها محاطة بكراسي خشبية داكنة.
وكانت هذه الفتاة التي تدعى فيرا ابنة رجل الأعمال الشهير في ذلك الوقت "ساففا مامونتوف" وهو صديق للرسام فالنتين سيروف، فميا استغرق في رسم هذه للوحة أكثر من ثلاث شهور من بداية الصيف واكتملت في أوائل الخريف ويمكن تخمين ذلك من خلال أوراق القيقب المتناثرة على المنضدة.
تمثل تلك اللوحة بداية مجد الفنان فالنتين سيروف رسمها عام 1887 وهي الآن في المتحف الوطني الروسي للفنون التشكيلية غاليري تريتياكون.