كتاب "مذكراتي في سجن النساء"
للكاتبة والطبيبة المصرية نوال السعداوي التي ولدت في عام 1931، ودافعت عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص
للكاتبة والطبيبة المصرية نوال السعداوي التي ولدت في عام 1931، ودافعت عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وكتبت العديد من الكتب عن المرأة وحاربت الختان، وأسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، وساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
ترجمت كتاباتها لأكثر من 20 لغة وكانت الفكرة الأساسية لكتبها هي الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى ثقافياً واجتماعياً وسياسياً، وكانت تملك جرأة عجيبة في الدفاع عن آرائها التي يعتبرها البعض أنها آراء شاذة ومن أشهر أقوالها "لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب".
ونشرت نوال السعداوي الكثير من الأعمال الأدبية وصل عددها إلى أربعين عمل، فكانت أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان "تعلمت الحب"، وأول رواياتها "مذكرات طبيبة"، ويعد كتاب "مذكراتي في سجن النساء" من أشهر أعمالها الذي نشر في عام 1982.
وهو عبارة عن مذكرات تحكي فيها نوال السعداوي عن تجربتها في سجن النساء بمدينة القناطر في مصر عندما تعرضت في عام 1981 للاعتقال والسجن لمدة ثلاثة أشهر بسبب آراءها ونقدها لحكم السادات، وكيفية تقبلها للحياة داخل السجن والتكيف معها وكأنها إنسانة ساذجة لكن في الوقت ذاته ناضلت من داخله وقاومت الانهيار والاستسلام.
وعلى الرغم من قصر المدة التي قضتها في السجن إلا أنها كانت بالنسبة لها تجربة ثرية على مختلف المقاييس بمعرفتها عن أحوال السجون التي تشبه الجحيم، ومعاناة السجناء ليس هي فقط كسجينة سياسية بل معاناة بقية السجينات اللواتي كن يعانين مثل الرجال في السجون من الإهمال والظلم.
كما تفرد الكاتبة لظروف حكم الرئيس المصري محمد أنور السادات العديد من الصفحات، وصفتها بأنها فترة الخوف والذعر وحكم الفرد والاعتقال بتهمة التخريب ونشر الفتنة إلى أن جاء خبر وفاته، وخرجت من السجن بعد شهر واحد من اغتياله إلى مقابلة داخل القصر الجمهوري ومن ثم إلى منزلها.