ليزا فيلدمان باريت عالمة نفسية أمريكية ولدت عام 1963 في مدينة تورونتو الكندية، وهي مؤسسة مختبر العلوم العاطفية متعدد التخصصات للبحوث العلمية في مجال علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو واحد من أكبر المختبرات في العالم.

بحثت الكاتبة من خلال كتابها الذي صدر عام 2017 باللغة الإنكليزية وصدرت النسخة العربية منه عام 2021 عن دار التنوير للطباعة والنشر اللبنانية، عن كل شيء يتعلق بالعواطف وطرحت الكثير من الأسئلة عن طريقة تسجيل الدماغ لمشاعر الغضب والخوف والفرح وغيرها وكيفية التفكير في هذه المشاعر.

وضحت ليزا باريت الأخصائية النفسية وعالمة الأعصاب الرائدة في مجالها، أحدث الدلائل العلمية لتكشف أن الأفكار الشائعة عن العواطف خاطئة، وأن العواطف تبنى عن طريق أنظمة تتفاعل في الدماغ، مدعومة بالخبرة الحياتية. كما أنها ليست منظمة وممنهجة بشكل مسبق في الدماغ والجسد، بل هي تجارب نفسية يكونها كل شخص بحسب التجارب التي يعيشها وتركيبة شخصيته والبيئة التي نشأ فيها.

كما قدمت الكاتبة في كتابها تفسيراً علمياً جديداً لسبب تأثر الناس بالمشاعر أكثر من تأثرهم بالحقائق، وعرضت نظرية غير بديهية وهي "أن المشاعر لا تنشأ بل الإنسان من يكونها".

فالكتاب يطرح نظريات العواطف والدماغ البشري كنظريات ثورية تسبب الآثارة للقارء الذي يهتم بعلم النفس وعلم الأعصاب أو حتى المعنيين بالتعليم والسياسة، كما أنه يعد كمترجم رائع حيث قامت الكاتبة بترجمة علم الأعصاب الجديد للعاطفة إلى مصطلحات مفهومة وقابلة للقراءة، نظراً لأن هذا العلم له آثار عميقة في مجالات مختلفة.