كتاب" بريد الذكريات"
رسائل متفرقة تحكي فيها الكاتبة عن قسوة الحياة التي واجهتها
للكاتبة والرسامة الكولومبية إيما رييس، ولدت في يوليو 1919، وتوفيت في يوليو 2003، اعتبرت رييس "العرابة " لفن أمريكا اللاتينية لتصوير صراعات حياتها في لوحاتها. حصلت على منحة للدراسة في باريس عام 1943، تعتمد الكثير من أعمالها الفنية على حياتها والعقبات التي واجهتها في حالة الفقر.
كتاب" بريد الذكريات" صدرا عام 2012، هو رسائل متفرقة تسرد فيها عن قسوة الحياة التي واجهتها، وعن الظلم والمعاناة والمعاملة الفظة في استكشاف العالم.
تصف لنا حياة استثنائية لفتاة صغيرة عاشت حياة مرعبة، حيث نشأت في بوغوتا، في غرفة من دون شبابيك، ولا ماء، عانت الجوع وقبلت بأقل من القليل لتبقى على قيد الحياة، ثم انتقلت هي وأختها إلى دير يضم عدد كبير من الفتيات لتبدأ فصلاً جديداً من المعاناة، بين جدران قاسية ومعاملة فظة، وتعليمات وأوامر عليهن الامتثال بها بدون تفكير ولا نقاش، فكن يقمن بغسل الصحون وكوي الملابس وتنظيف الأرضيات والحمامات ويعملنا في الخياطة....
كانت أمية لم يسمح لها الاختلاط بالعالم الخارجي. وفي سن التاسعة عشر من عمرها استطاعت أن تخرج من الدير، وتتغلب على تلك الحياة القاسية، وتكسر ذلك الحاجز الذي تكون بينها وبين العالم الخارجي، فكونت صداقات مع شخصيات عامة، شقت طريقها الصعب حيث تحولت إيما رييس إلى واحدة من أهم فنانات كولومبيا وغدت اسماً بارزاً هناك.