فيلم "THE HELP المساعدة"

"THE HELP" أو المساعدة، فيلم درامي أمريكي، صنف ضمن أفلام الكوميديا السوداء، عرض لأول مرة في 9 آب/أغسطس عام 2011، الفيلم مقتبس من رواية "المساعدة" للروائية الأمريكية كاثرين ستوكيت التي صدرت عام 2009.
الفيلم من تأليف وإخراج السينمائي تيت تايلور، ومن بطولة أوكتافيا سبنسر بدور "ميني جاكسون"، وجيسيكا شاستاين بدور "سيليا فوت"، وفيولا ديفيس بدور "أيبيلين كلارك"، وبرايس دالاس هوارد بدور "هيلي هولبروك"، وإيما ستون التي لعبت دور "يوجينيا فيلان".
يعد من الأفلام التي حظيت بأصداءٍ عالمية، وشهدت إقبالاً جماهيرياً هائلاً، ناقش قضية التفرقة العنصرية والتمييز اللوني من منظورٍ مغاير ومحتشد بالمشاعر المُتمايزة. 
تدور أحداث الفيلم حول شابة بيضاء تدعى "يوجينيا" تطمح بأن تصبح صحافية، لتقرر الشابة أن تؤلف رواية تسلط الضوء على قضية التمييز العنصري الأكثر تأثير في مجتمعها، والتي تمارس بشكلٍ يومي في كل منازل القرية التي تسكن فيها، والتي تظهر بشدة في التعامل مع الخادمات من الأصول الإفريقية، اللاتي يعملن في إدارة المنازل وتربية الأولاد وشراء مستلزمات المنزل.
تبدأ يوجينيا بحكاية روايتها الأولى "المساعدة"، لكنها تجد أن الألوان المستخدمة في حياكة هذه الرواية باهتة، فتستشهد بخادمتين من ذوات البشرة السوداء في سرد أحداثٍ حقيقية عايشنها خلال مسيرة عملهن في المنازل في فترة حركة الحقوق المدنية عام 1962، ليروين لها أسراراً حملت الصدمة للكاتبة، إحداها حين عرفت أن والدتها كانت من النساء اللاتي مارسن العنصرية ضد الخادمات.
تعتبر يوجينيا والخادمات أن سردهن لبعض الأحداث عن قضية التمييز العنصري مغامرة، ولكن الجرأة جعلتهن يزحن الستار عن حقيقة حياة الخادمات الخفية رويداً رويداً.
تكشف أحداث الفيلم قصة إحدى الخادمات التي لقيت معاملة قاسية من قبل ربة إحدى المنازل، لتقرر الخادمة أن تعاقبها بأن تعد لها كعكة وتضع فيها فضلاتها حيث لم تدرك ربة المنزل حقيقة الأمر إلا بعد نشر الكتاب الخاص ببطلة الفيلم يوجينا. 
يرصد الفيلم التمييز الكبير ضد أصحاب البشرة السوداء في كل جوانب الحياة، بما فيها المواصلات العامة والطرق، حتى الرفض في التعامل معهم من قبل أصحاب بعض الحوانيت، ولا يتوقف التمييز عند البشرة السمراء بل يتضح في سياق أحداثه المعاملة السيئة التي لقتها سيدة بيضاء مختلفة عن سيدات المجتمع، ما يجعلها تنهار بعد المحاولات الكثيرة التي حظيت بالفشل للتقرب منهم.
تطغى المشاعر الحزينة التي تعكسها قضية التمييز العنصري على الفيلم وتعد سمته الرئيسية التي يتحلى بها، وبالرغم من ذلك يتلون بألوان مبهجة بعددٍ من الشاهد المثيرة للضحك وطريقة سرد ممتعة.
فاز الفيلم بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة مساعدة لأوكتافيا سبنسر عام 2012.
رابط الفيلم:
https://cimawbas.tv:2053/watch.php?vid=c178200f1