"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"... من أشهر لوحات العصر الذهبي الهولندي
"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" لوحة زيتية أنجزها الفنان الهولندي يوهانس فيرمير في القرن السابع عشر، وهي من أشهر لوحات العصر الذهبي الهولندي
.
تظهر في اللوحة فتاة أوروبية بزيّ شرقي مؤلف من عمامة ذهبية وزرقاء وثوبٌ ذهبي، وترتدي قرطاً لؤلؤياً أثار شكوك العالم الفيزيائي "فينسنت إك" وأدعى بأنه يبدو على الأغلب مصنوعاً من القصدير المصقول تبعاً للحجم الكبير للقرط وانعكاس الضوء عليه.
وأطلق النقاد على الفتاة في اللوحة "موناليزا الشمال" فهي لا تقل جاذبية وغموض عن الموناليزا لتعابير وجهها التي تبدو أنها تخاطب الناظر بشفتيها المنفرجتين وتتابعه بنظرات حميمية، ليتساءل الناظر للوحة هل تسير الفتاة نحوه أم بعيداً عنه وكأنها مترددة، لأن في ذلك الوقت كان الفن الهولندي يتميز بخاصيته التعبيرية والتي تعكس الحالات النفسية الداخلية، لذلك يرى الكثيرون أن هذه اللوحة تصور موضوعاً سيكولوجياً.
فيما يرى آخرون أن اللوحة لم تجسد شخصية معينة كما في لوحة الموناليزا على الرغم من الشائعات المتناقلة حول شخصية الفتاة التي قيل بأنها كانت خادمة يوهانس، لكن في الحقيقة كانت اللوحة وسيلةً لإبراز قدراته على تسخير الضوء وتأثيراته في رسوماته كما في الشفتين والقرط في اللوحة.
واستوحت الكاتبة الأمريكية "تريسي شوفالييه" من اللوحة رواية تحمل نفس الاسم صدرت عام 1999، وكانت الرواية مصدر إلهام لفيلم ومسرحية يحملان نفس الاسم أيضاً أنتجا عام 2003.
توجد لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" في متحف موريتشويس في لاهاي عاصمة هولندا منذ عام 1902، وتُعرض مع العديد من لوحات يوهانس فرمير في الخزانة الملكية المتواجدة في المتحف، وصنفت ضمن مجموعة اللوحات الملكية.