الأديبة الكردية روشن بدرخان... إبداع في الترجمة والتأليف

لقد كتبوا بعملهم الجاد وشجاعتهم المشاعر والأفكار المتجذرة بقوة في صفحات التاريخ. لم تتح لهم الفرص للدراسة بلغتهم الأم وممارسة الصحافة، لكنهم زرعوا بذور الصحافة الكردية وطوروها بفرص محدودة وبلغات مختلفة

آيفار يلدزتان
كوباني ـ . فالصحافة الكردية التي تمارس اليوم في جميع أنحاء كردستان بالعديد من اللهجات واللغات، هي نتيجة عملهم الدؤوب.  
روشن بدرخان من جزيرة بوطان، لكن عائلتها اضطرت للهجرة إلى أماكن مختلفة بسبب الهجمات العثمانية. ولدت في 11 تموز/يوليو عام 1909 في مدينة القيصري التركية. انتقلت عائلتها إلى اسطنبول عندما كانت بعمر السنتين. وفي عام 1913 اضطرت للفرار مع عائلتها والتوجه إلى العاصمة السورية دمشق بسبب الضغوط العثمانية، واستقروا في حي الصالحية لمدة عامين. 
توفي والدها قبل أن تبلغ السادسة من عمرها. تحملت والدتها سامية بدري جميع أعباء ومسؤوليات الحياة ولم تحرم ابنتها من فرصة الدراسة. فقد درست اللغة التركية لمدة عامين في مدرسة Terakî Şule. وبعد أن تغيرت الظروف في تلك الفترة وغادر الجنود الأتراك دمشق، تم تحديد اللغتين العربية والإنكليزية لتدريسهما في المدارس. بعد ذلك أتمت دراستها في دار المعلمات في دمشق، فكانت أول المعلمات السوريات بين بنات جيلها وبدأت العمل في مدينة الكرك الأردنية عام 1925. ثم عادت إلى دمشق عام 1927 وأصبحت مدرسة للغة العربية في مدرسة ألاييك الفرنسية.
تم تعيين روشن بدرخان كمعلمة في المدارس الحكومية السورية منذ ذلك الوقت وكتبت في إحدى مقالاتها؛ "قضيت حياتي في الكتابة ومساعدة الفقراء". وعملت كمديرة ومدرسة لغة في إحدى المدارس في الأردن بين عامي (1924ـ1927). وهي من طلاب الدفعة الثالثة من خريجي دار المعلمين في سوريا. اختارت التدريس بناء على طلب والدتها ولكنها كانت تخفي حبها للصحافة في قلبها، لذا جعلها شغفها بالصحافة تمارس المهنتين معاً في المستقبل. بعد عودتها إلى دمشق عام 1928 عملت كمديرة في العديد من المدارس الحكومية، واستكملت مسيرتها التعليمية بين عامي (1929ـ1935). تزوجت في عام 1928 من شاب عربي اسمه عمر مدان وأنجبت منه ابنتان "أسيمى" و"نجوى" لكن هذا الزواج لم يستمر سوى لمدة 20 شهراً، حيث انفصلا عام 1933.  
 
نضالها الدائم
أصبحت روشن بدرخان عضو في اتحاد النساء السوريات عام 1934. وبعد أن انفصلت عن زوجها عمر مدان، تزوجت في عام 1935 من الأمير جلادت علي بدرخان. وأنجبت منه ابنة أسمتها (سينم خان) وولدين هما (جمشيد وسافتار). توفي سافتار قبل أن يبلغ عامه الأول. كما كانت ابنتها نجوى التي انجبتها من زوجها الأول أيضاً تعيش معها بنفس الوقت. وبعد أن تزوجت من الأمير جلادت أصبحت أكثر نشاطاً في حياتها التعليمية والصحافة وأعمال المرأة. وبسبب شغفها باللغات تعلمت اللغة التركية في عامين كما تعلمت اللغة الفرنسية والإنكليزية في غضون ثلاثة أعوام.
ولأنها كانت متخصصة في اللغة العربية وتتقنها أكثر من اللغة الكردية، استخدمت اللغة العربية في أعمالها الأدبية والثقافية. وبالإضافة إلى الكتابة باللغة العربية، ترجمت النصوص والمنتجات الأدبية من اللغات الأجنبية إلى العربية.
 
مجلة هاوار
قدمت روشن بدرخان دعماً كبيراً لزوجها في العمل. ففي عام 1932 حصل جلادت على ترخيص من فرنسا لإصدار ونشر مجلة في سوريا. وبعد الاستعدادات وإتمام الأعمال صدر العدد الأول من مجلة هاوار في 15 أيار/مايو عام 1932. كان الهدف هو نشر الأبجدية الكردية في جميع أنحاء كردستان. كما أصدر في نفس العام كتاب (قواعد الأبجدية الكردية). وقد كان عمل روشن بدرخان في مجلة هاوار أهم عمل لها. فقد كانت تعمل في المجلة ككاتبة ومترجمة وصحفية. إضافة إلى ذلك مارست العمل والنشاط السياسي، وشاركت في المؤتمر الدولي المناهض للاستعمار نيابة عن الكرد.
وقالت روشن بدرخان عن عملها في مجلة هاوار في إحدى مقالاتها "بدأت هاوار النشر عام 1932. أنا أيضاً بدأت العمل في المجلة، كنت أحرر العناوين وأرسل المجلات إلى المشتركين. بالإضافة إلى هذه المهام توليت أيضاً الطباعة أثناء حالات الطوارئ".
 
كان منزل روشن دار نشر هاوار
كان منزل روشن بدرخان وجلادت دار نشر. فكلاهما نشر مقالاته الكردية الأولى في مجلة هاوار. لم تقم روشن بالكتابة والتحرير فحسب، بل قامت أيضاً بالتعبئة وتخطيط الصفحات والعديد من الأعمال والمهام الأخرى. وبهذه الأعمال أصبحت أول امرأة تكتب بالأبجدية اللاتينية في هاوار. كما ترجمت المنتجات والمقالات العلمية إلى تلك اللغات التي كانت تجيدها وأعالت أسرتها بأعمال الترجمة لدور النشر.
 
شاركت في المؤتمر العالمي للمرأة كممثلة للمرأة السورية 
شاركت روشن بدرخان في المؤتمر العالمي للمرأة في مصر عام 1944 نيابة عن النساء السوريات. ووقفت بكل قوتها ضد الاحتلال الفرنسي ودعمت القضية العربية. وبشكل خاص دافعت عن القضية الفلسطينية، ودرّست في المدارس العربية، ونشرت العديد من المقالات والكتابات في المجلات العربية. عملت من أجل تعليم ورعاية النساء والأطفال. كما ناضلت دائماً وعملت بلا كلل لحل مشكلة السجينات. بالإضافة إلى هذه النضالات لم تتخل عن جهودها في المطالبة باستقلال كردستان أيضاً. كانت امرأة ومفكرة كردية، تتخذ من الهوية الكردية أساساً لها في كل المجالات. 
 
أرادت أن تُعرف كامرأة كردية
قالت روشن بدرخان "مهما كانت أسماؤنا، سواء أكانت تركية أو عربية أو فارسية أو كردية؛ ومهما كان اللون الذي نريده أبيض أو أصفر أو بني، كنساء نحن ضحايا أهداف الذهنية الذكورية المهيمنة. أردت أن أرتقي بعملي وأوصله إلى مستوى رسمي من خلال عضويتي في الاتحاد الذي شكلته النساء في جميع أنحاء العالم. أصبحت عضو في الاتحاد النسائي عام 1934، ووضعت مهمة هذه الإدارة على عاتقي بين نساء سوريا. فشاركت في المؤتمر العالمي للمرأة عام 1944 في مصر نيابة عن النساء السوريات، لكن دائماً كان لدي جانب يقول؛ كامرأة كردية متى سنحصل على حق التمثيل بين نساء الأعراق والقوميات المختلفة؟ متى سنعبر عن مشاكلنا بلوننا وهويتنا؟ كانت هذه الاستفسارات والأسئلة تحرقني من الداخل... فالمنفى يقسمنا، يقسمنا إلى نصفين".
 
من خلال كتاباتها وسعت آفاق النساء
أصبحت روشن بدرخان مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها عام 1946. كما عملت في إذاعة دمشق عام 1947 في ركن (حديث الأطفال). وفي الأماكن التي عملت بها راقبت حالة المرأة ولاحظت أنها دائماً ضعيفة وصاحبة أدوار ثانوية. لهذا السبب تولت دائماً الإدارة وحاولت من خلال كتاباتها توسيع آفاق المرأة، حتى تتمكن من محاربة الجهل وبناء ذهنية وفكر وطني. لقد ناضلت ضد خصائص المرأة التقليدية.
 
مجلة روناهي
أصدر جلادت علي بدرخان مجلة روناهي في دمشق مع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1942. تناولت الأعداد الخمس الأولى منها موضوع الحرب العالمية الثانية. بعد فترة أخذت مجلة روناهي بنشر مقالات كردية عن الأدب والثقافة واللغة الكردية. عندما توقفت مجلة هاوار عن الصدور في عام 1943 حول جلادت كل اهتمامه إلى مجلة روناهي. استمرت هذه المجلة حتى عام 1945، ثم توقف بعدها عن الصدور. وبسبب الوضع الاقتصادي بدأ جلادت وروشن بالزراعة عام 1950 في قرية هجان بالقرب من دمشق من أجل إعالة أطفالهم. فقد كان العثمانيون قد صادروا أموال وأملاك البدرخانيين في الماضي ولم يتبقى لديهم شيء. ومن أجل ري وسقاية الحقول حفروا بئراً وأطلقوا عليه اسم "بئر القدر".
توفي الأمير جلادت في الخامس عشر من تموز/يوليو عام 1951. ووصفت روشن بدرخان حياتها بعد وفاته بالقول "لم يكن جلادت زوجي فحسب، بل كان معلماً جيداً جداً في نفس الوقت. كان لهذا الحدث تأثير كبير علي. موته كان صدمة بالنسبة لي، وكدت أفقد عقلي، لكنني دائماً ما أتذكر كلماته. كأنه كان يعلم بموته. قبل وفاته بفترة وجيزة علمني كل شيء، وهذا ما جعلني أظل صامدة".
 
"ذكريات امرأة"
بعد وفاة زوجها استأجرت روشن بدرخان منزلاً وعاشت فيه مع صباحت خانم (أخت زوجة قدري جان). وأصبحت صباحت مساعدتها والداعمة لها لبقية حياتها. واصلت روشن عملها وطورته. وفي عام 1951 ترجمت قصتين من اللغة التركية إلى العربية بعنوان (ذكريات امرأة ـ حبي ونضالي). كما ترجمت العديد من النصوص والمنتجات من التركية والكردية إلى العربية.
أسست في عام 1956 مع الدكتور نوري ديرسمي وحسن هشيار وحيدر حيدري وأوسمان صبري الجمعية الكردية للعلوم والمعونة في حلب. قامت روشن بدرخان بإدارة العديد من المدارس حتى عام 1964 ولكن بعد أن فُصلت من العمل، اعتقدت أنه حان وقت التقاعد ويجب أن تستفيد منه. حيث استفادت من الاستقالة في العمل النشط وبدأت بأعمال الكتابة في المنزل.
 
ممثلة لشعبها الكردي في مؤتمر مكافحة الاستعمار
لنجاح نشاطات الجمعية ذهبت الأميرة روشن بدرخان الكردية الوحيدة إلى اليونان لتمثل شعبها في مؤتمر "مكافحة الاستعمار" الدولي لعام 1957 في العاصمة أثينا، فاستطاعت إثبات وجودها ولفت الأنظار إليها وهي مرتدية الزي الفلكلوري الكردي.
توجهت في عام 1971 إلى العراق وأسست في مدينة حاجي عمران "الاتحاد النسائي الكردي". عبرت في كتابها الصادر عام 1954 الذي حمل عنوان "صفحات من الأدب الكردي" عن ضرورة استغلال الإنسان لحياته الفانية في العمل والنضال وخدمة المجتمع، قائلة "إن الحياة قصيرة فلذا يجب ألا تكون ضئيلة، يجب أن نعمل بجد وثبات ولا نطلب من الحياة المتعة، بل علينا أن ننمي نفوسنا للعيش من أجل العمل وخدمة المجتمع".
كتبت روشن بدرخان عن الكرد ومعاناتهم باللغة الكردية ونشرتها على شكل مقالات وكتب وبحوث باللغة العربية، وفي عام 1972 عقدت جمعية الاتحاد النسائي الكردي في إقليم كردستان الجنوبي مؤتمراً ساعدت روشن في تحضير أعماله التي ساهمت في نجاح المؤتمر.
وفي العام نفسه حازت على العضوية في المجمع الكردي، وسافرت إلى اسطنبول تلبية لدعوة المجتمع لجمع ملفات كردية ومخطوطات في المكتبات التركية والأرشيف التركي وإرسالها إلى مكتبة المجمع العلمي الكردي.
 
حرمانها من زوجها وأبيها ترجمته في رسالة
عانت روشن بدرخان من الحرمان من والدها في سن مبكرة، وعملت على ترجمة كتاب "مذكراتي: صالح بدرخان" إلى العربية خلال تواجدها في مدينة بانياس.
ذكرت بعض المصادر بأنها خاطبت والداها في مقدمة كتاب بعنوان "أبي" قائلة "زوالك من الحياة ترك في قلبي غصة لم تستطيع الأيام أن تطفئ جذوتها، طالما استعرضت حياتي وأيامي التي مرت أراني كثيرة الشبه منك في ماضيك وحاضرك وأحلامك".
تكررت حالة الحرمان في حياة أولادها بعد وفاة زوجها جلادت بدرخان، فشعرت بمسؤولية كبيرة تجاههم لأنها رهنت نفسها لأولادها وعملها وقضيتها في آن واحد، فكتبت في الرسالة نفسها "فتشت عليك بالزوج والولد والقريب والصديق ولكن هيهات! لم أجدك في أي شيء حاولت يا أبي وزادت محاولتي عندما أصاب اليتيم ولدي وغاب عنهما الأب، احترقت بلظى يتمهما وازدادت لوعتي وطفت ناري المستكينة بين رماد الحياة والعمل... شعرت براحة ضمير عندما أرضيت روح زوجي الذي أكبرته كإنسان عظيم قضى حياته في خدمة قضية آمن بها، كما سبق وآمنت أنت بها، فأورثتماني العمل بها ولأجلها".
 
أهم أعمالها المؤلفة والمترجمة
اشتهرت الكاتبة روشن بدرخان بتأليف الأعمال التي خلدت اسمها في التاريخ، وبرعت في ترجمة الكتب من اللغتين الكردية والتركية إلى العربية، مضيفةً بعضاً من روحها الإنسانية والأدبية إلى الكتب المترجمة ومن هذه الكتب "مذكرات امرأة، غرامي وآلامي، مذكرات معلمة أو عصفورة السياج، رسالة الشعب الكردي، صفحات من الأدب الكردي، مذكراتي، رسالة إلى الغازي مصطفى كمال باشا، الرد على الكوسموبوليتية، الأمير بدرخان، نظرة إلى التاريخ العثماني"، وهناك بعض الأعمال لم تنشر بسبب وفاتها وهي "جلادت بدرخان (كما عرفته)، العوامل الحقيقةة لسقوط أدرنة، طريق القلب، مآسي الحياة، من صميم الواقع".
 
الآراء التي تناولت شخصيتها
في تقديم الدكتورة شكرية رسول لديوان الشاعر الكردي المغترب محمد زهدي محمد وصفتها قائلة "تميزت بشاعريتها وأدبها ونضالها، وكانت مثال المرأة المثقفة التي تعاون زوجها وأهلها وتدافع عن حقوقها، كمربية فاضلة وكمعلمة وكأرملة، إضافة إلى نشاطها التحرري".
وفي قصيدة للدكتور محمد زهدي وصف شخصيتها بذكرى وفاتها في مطلع إحدى قصائدها يقول:
"يا كوكباً كان سناه يملأ الآفاق..........مبهورة بضوئه مشدودة له عين الأهل والرفاق".
ومدحها الأستاذ عز الدين الملا قائلاً "وآخر عهدها عرفتها مديرة لمدرسة (ليلى الأخيلية) في حي الصالحية بدمشق، فكانت المرأة الحديدية، والإدارية الناجحة، والمفكرة النيرة".
وقد تناولها الشاعر الكردي يوسف برازي بقصيدة رثاء في ديوانه "Bê buhar" بعد وفاتها بعنوان "Şina Xanim Rewşen".
ورثاها الشاعر المشهور بدرخان سندي في قصيدة أهداها إلى روحها، مشيراً إلى دورها كامرأة كردية متميزة، وكاتبة مثقفة، وشريكة نضال لزوجها الأمير جلادت بدرخان في قصيدة بعنوان"barkir Deme Xanime"
 
النشاطات الثقافية والمدنية الممهورة باسمها
أقيم مهرجان في أربيل بإقليم كردستان بتاريخ 9تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بمناسبة مرور 100 عام على ولادتها. وجمعت أعمالها في كتاب واحد بعنوان "الأعمال الكاملة".
أسست مؤسسة البارزاني الخيرية في مخيم "كويلان" التابع لقضاء بردرش في دهوك بإقليم كردستان، عام 2014 مركز "روشن بدرخان الثقافي"، فيما اتخذت الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية اسم روشن بدرخان وصورتها غلافاً للتقويم السنوي لعام 2019.
وتأسست جمعية روشن بدرخان للنساء الكرد في منطقة عفرين، التي أصدرت صحيفة محلية باسم روشن "صوت المرأة الكردية".
 
جسر ثقافي يربط بين لغتين مختلفتين
رأت الكاتبة روشن بدرخان بأن تبادل الثقافات بين الشعوب يمهد الطريق إلى السلام، فكافحت في ميدان اللغة الكردية لتبدأ بخطوات جدية لتقريب اللغات الثلاث "الكردية والعربية والتركية" من خلال ترجماتها التي أضافت عليها بعض من روحها الإنسانية الشفافة، بالإضافة إلى أبداعها في ترجمة اللغة الكردية والتركية إلى العربية، فغدت جسراً ثقافياً يربط بين لغتين مختلفتين وهو ما يميزها كأديبة كردية.
وجدت روشن بدرخان في ظل الظروف القاسية والاضطهادات التي تعرض ويتعرض لها الكرد أن اللغة وسيلة لتقريب الثقافات من بعضها لأنهاء الحقد والكراهية بين مختلف الثقافات والقوميات وغيرها.
توفيت في الأول من حزيران/يونيو عام 1992 في مدينة بانياس السورية ودفنت في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي في دمشق بجانب زوجها جلادت علي بدرخان وجدها الأمير بدرخان. كانت كلمتها ووصيتها الأخيرة هي توحيد الكرد وقالت جملة رائعة وهي على فراش الموت "أمنحني وحدة الكرد وسوف أمنحك كردستاناً حرة مستلقة". وما زال نضال المرأة الكردية مستمراً على خطاها.