يقدم الربيع العلاج الطبيعي بالأعشاب الطبية
تقول بحر ماجد وهي معالجة بالطب الطبيعي "النساء يتمتعن بالذكاء في التعرف على النباتات الطبيعية وأصبحن معالجات جيدات في عالم النبات".
نهاية أحمد
السليمانية ـ علاج الأمراض بالأعشاب الطبيعية له تاريخ عريق لجأ الأطباء قديماً إلى النباتات والأعشاب الطبيعية التي كانت سبباً في علاج الأمراض، ولأن علم الطب لم يصل إلى حد إجراء الجراحة، أخذ الأطباء دروساً لإتقان النباتات واستمدوا المعرفة من الطبيعة على هذا الأساس.
كانت الصين والهند من أوائل البلدان التي تنافست على النباتات الطبيعية، ففيها يعد نبات الجنسينغ مثالاً على نبات يستخدم في العديد من الأمراض، واشتهرت الهند بنبات الكركم الذي لا يزال يستخدم في علاج العديد من الأمراض، وتزخر كردستان بالنباتات الطبيعية التي تستخدم لعلاج معظم الأمراض، ومنها؛ النرجس البري، البنفسج، المظلات، الريحان، وزهور الزنبق، والزهور الأرجوانية، وغيرها.
تتم تجربة كل دواء عشبي قبل استخدامه
ولأن للمرأة علاقة مباشرة بالطبيعة، تاريخياً، كان للنساء اليد العليا في إتقان واستخدام الأعشاب الطبيعية لعلاج الأمراض.
وبحر ماجد، معالجة طبيعية وخبيرة في طب الأعشاب، ولدت في السليمانية وبدأت العمل في علم النبات وعلاج الأمراض بالطرق الطبيعية كما تمكنت من إعالة أسرته بالدخل الذي تكسبه.
تقول إن هدفهم هو خدمة الناس، وأنها بدأت العمل في هذا المجال بعد حضورها عدة دورات للجمعية النباتية "يتم تصنيع كل دواء عشبي ومراقبته وتقييمه، ومن ثم يمكننا استخدامه كعلاج، ولأننا نحن خبراء بالنبات نتعامل مع أرواح الناس، فإننا ننضم دائماً إلى دورات ونصبح أكثر خبرة في هذا المجال".
وسلطت الضوء على النباتات الطبية "لكل نبات طبيعي العديد من الفوائد الصحية، ولكن من المهم أن نعرف ما هي فوائده وأضراره على الجسم مثلاً نبات الجاجري الذي ينشط عملية الهضم مضر أيضاً ويخفض ضغط الدم، لذا يجب استخدامه بحذر".
اعتمدت المرأة على الطبيعة في العصور القديمة
اعتمدت النساء في العصور القديمة على النباتات الطبيعية وأعددنها كوجبات طعام وفي كردستان يمكن للنساء صنع العديد من الأدوية العشبية، ومن خلال البحث عن النباتات الصالحة للأكل تعرفت النساء على النباتات المفيدة للعلاج ومن هنا اكتسبن الخبرة في تحديد الأمراض التي يمكن استخدام أعشاب معينة من أجلها.
تحاول بحر ماجد باستمرار إدخال النباتات الطبيعية النادرة إلى علم العلاج الطبيعي "يعالج كل مرض بنوع معين من الأعشاب أو الزيوت والنساء اللواتي لديهن خبرة في هذا المجال تبدعن فيه فهنالك ارتباط بين المرأة والطبيعة، ولدينا نساء نشيطات للغاية يعملن في هذا المجال، وعدد كبير من الناس على دراية بالأعشاب الطبيعية من خلال جهودهم"، لافتةً إلى أن "المرأة تتعامل مع هذا المجال بذكاء والنساء أصبحن جديرين بالثقة، لأنهن تشعرن بألم بعضهن البعض أكثر".