يد عمشة الشافية تجبر كسور العظام بسرعة

قرية جديدة تل فرس في منبج هي عنوان الطبيبة الشعبية عمشة الأحمد حميد. وقد كان نهر الفرات مصدر إلهام لعمشة التي علمها والدها الطب والعلاجات الطبيعية مذ كانت في الحادية عشرة من عمرها

منبج ـ . وهي تعمل منذ 44 عاماً دون توقف في مداواة المرضى بأسرار الطبيعة. حتى الآن تعافى العديد من المرضى على يديها الشافيتين اللتين اكتسبتا جمال طاقة الطبيعة. وقد اُشتهرت يدها المداوية في كل أنحاء المنطقة ويقصد جميع المرضى عنوان الشفاء (منزل عمشة في قرية جديدة تل فرس...).
 
تجبير كسور العظام
تقول عمشة حميد التي تستمد قوتها ومعنوياتها من مداواة وشفاء المرضى "في الغالب أقوم بعلاج كسور العظام. فقمت بتجبير الكثير من الكسور وإعادة العظام المخلوعة إلى مكانها. ولأنني أحب هذا العمل وأبذل كل قوتي وطاقتي فيه، تجبر تلك الكسور وتشفى بسرعة. وهذا أيضاً يخلق تأثيراً إيجابياً وموثوقاً، فقد تخطت شهرتي حدود مدينة منبج، لذا يقصدني المرضى من العديد من الأماكن وحتى الآن لم يشتكِ أحد من طريقتي في المداواة والعلاج".
 
منزل عمشة صيدلية طبيعية
بينت عمشة حميد أنها رفضت كل العروض التي قدمت لها من المستشفيات الحكومية للعمل معهم خلال فترة حكم نظام البعث واستمرت قائلة "يمكنني خدمة المرضى بسهولة أكبر في منزلي وقريتي، لذا لم أقبل أبداً طلب المستشفيات بالعمل لديهم. الآن أيضاً يطلب مني العديد من الأطباء العمل معهم لكنني أرفض، فمنزلي هو أجمل وأفضل مكان. فعندما يعمل المرء في مكان يشعر فيه بالراحة، تؤثر تلك الطاقة الإيجابية على المريض والمرض أيضاً وتقودهم نحو الشفاء بشكل أكبر. لو أني عملت في المستشفيات بالتأكيد لم أكن لأستطيع العمل والشعور بالراحة كما في المنزل، لذا لا داعي للعمل فيها فمكاني مريح وجميل. كما أن المرضى الذين يقصدونني أيضاً راضون عن مكاني، وهذا كافٍ بالنسبة لي، ولا أريد أي منزل آخر. أنا فقط أقدم خدمة وأحب هذا العمل".
ومن أجل مواصلة مسيرتها المهنية تقول عمشة حميد التي تعتني بالمرضى بكل حب وتعتبر عملها مقدساً "هذا عمل مبارك ويجب أن يستمر من بعدي. لهذا السبب علمت مهنتي لأولادي أيضاً".