'تركيا تخترق القوانين الدولية باعتقالها القائد عبد الله أوجلان'

تتغاضى منظمة حماية حقوق المعتقلين عن متابعة وضع القائد عبد الله أوجلان، الذي تفرض عليه عزلة مشددة منذ سنوات، والتي تعد اختراقاً للقوانين الدولية.

نورشان عبدي

كوباني - أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا روشن حاجم، أن الهدف الأساسي لتشديد العزلة واختراق تركيا لكافة القوانين الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، هو فكره الذي أصبح منارة لحل كافة الأزمات في الشرق الأوسط.

في 9 تشرين الأول /أكتوبر من عام 1998 بدأت المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، عندما تم إخراجه من سوريا واعتقاله من قبل تركيا في 15 شباط/فبراير من عام 1999، وقامت بسجنه في سجن جزيرة إمرالي، ومنذ يوم اعتقاله وحتى هذا الوقت يمارس الاحتلال التركي بحقه كافة أساليب العزلة ويفرض عليه شتى أشكال العقوبات.

 

"بفكر القائد أوجلان ستحل كافة الأزمات في الشرق الأوسط"

وعن الأسباب وراء اعتقال القائد عبد الله أوجلان قالت الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا روشن حاجم "وجود القائد في السجن منذ عام 1999، واستمرار المؤامرة الدولية بحقه، كل ذلك بسبب أرائه السياسية وفكره الذي يسعى إلى تحرير المرأة ونصر القضية الكردية".

وأكدت بأن طريقة الاعتقال بحد ذاتها هو اختراق للقوانين الدولية "اعتقل القائد في ظل مؤامرة دولية وتم تسليمه للاحتلال التركي، وذلك دون الاستناد لأي قانون، وعلى الرغم من وجود قوانين تؤكد بأن المعتقل بريء حتى تثبت أدانته، وأيضاً هنالك قوانين تنص بأن حق الدفاع هو حق مقدس، إلا أن الاحتلال التركي نسفها جميعها، ولم يعطي أي أهمية للمواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان".

وتطرقت في حديثها للظروف التي تم اعتقال القائد عبد الله أوجلان فيها والعزلة المفروضة بحقه "تم اعتقال القائد بشكل تعسفي وحرم من حق الدفاع عن نفسه ومن أبسط حقوقه، وإن فكره ومعتقداته لن تنتهي باعتقاله، فهي خالدة في عقل الشعب الكردي والمرأة والشعوب المؤمنة بفكره و فلسفته"، مؤكدة أن هدف تركيا من فرض العزلة المشددة عليه هو لمنع نشر أفكاره "تركيا سلبت منه أبسط حقوقه وبذلك تخترق كافة القوانين والمعاهدات الدولية على مرأى العالم ، ويلتزم الجميع بالصمت حيال وضع القائد في سجن إمرالي لأنهم أيضاً شاركوا في هذه المؤامرة".

 

"لأنه قائد الإنسانية تفرض عليه عزلة مشددة"

وأضافت "هنالك قوانين للاعتقال، ففي حال اعتقال أي شخص يجب أن تكون ظروف اعتقاله مهيأة كتوفير غرفة مناسبة والتواصل مع العالم الخارجي، ويحق لكل معتقل متابعة الأخبار حول ما يجري في العالم، كما ذكرت العديد من المعاهدات بأنه يحق لكل معتقل بأن يمارس الرياضة، إلا أن تركيا سلبت كافة هذه الحقوق والقوانين من القائد عبد الله أوجلان واخترقت المعاهدات الدولية لتثبت للعالم بأنها دولة سلطوية".

وأوضحت أن أسباب تشديد العزلة على القائد تعود لكونه قائد الإنسانية وينادي بالسياسة والديمقراطية والعدالة "القائد لديه أفكار ديمقراطية تحررية يهدف من خلالها لتحرير الشعوب والمرأة، وأفكاره تلك هي ضد سياسة الدولة التركية وسياسة الدول السلطوية والرأسمالية التي تآمرت مع تركيا ضد القائد أوجلان، ولأنهم يرون بأن فكره يشكل خطراً كبيراً على سياساتهم السلطوية وبشكل خاص على تركيا التي تعرف بأنها دولة سلطوية وهي ضد الإنسانية والديمقراطية وتأخي الشعوب، لذلك تقوم بتشديد العزلة عليه حتى لا يتمكن من نشر ذلك الفكر إلى العالم".

وأكدت على أن "فكر القائد أقوى من المؤامرة والعزلة، فقد تجاوز فكره قضبان سجن إمرالي، ووصلت فلسفته لجميع أنحاء العالم، واليوم كافة المكونات والشعوب تنظم نفسها وفقاً لمبادئه وفكره، ولقب بقائد الإنسانية".

وقالت إن "منظمة حماية حقوق المعتقلين التي كانت كل فترة والأخرى تقوم بمتابعة وضعه وإعداد تقارير عنه، إلا أنها لم تعد تقوم بواجبها الإنساني حيال وضع القائد أوجلان، وكانت أخر زيارة قامت بها في أيلول 2022، ولكنها لم تفصح للعلن عما يجري في إمرالي وماهية ظروف الاعتقال التي يمر بها القائد أوجلان".