'تهديدات أردوغان المتكررة حرب نفسية تسعى لإحباط عزيمة الشعب'

في ظل استمرار التهديد التركي على الشهباء، ترى عدة نساء من مجلس المرأة الحرة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا أن الاحتلال التركي يسعى عبر التهويل الإعلامي والحرب الخاصة للتأثير على الحالة النفسية لشعوب المنطقة

فيدان عبد الله 
الشهباء ـ
منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر صرح الرئيس التركي أردوغان بنية بلاده شن عملية عسكرية أخرى على مناطق شمال وشرق سوريا، ومنذ ذلك الوقت استهدف عدة مرات مقاطعة كوباني بطائرة مسيرة، بالإضافة لاستمرار هجماته على قرى ناحية شيراوا في عفرين ومقاطعة الشهباء.  
وعن هذا الموضوع قالت لوكالتنا عضو منسقية مجلس المرأة الحرة في الشهباء رحاب جبو "سياسات عالمية كبرى تحاك لإفشال مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية والتي تتعارض مع سياسات الدول الدكتاتورية والرأسمالية الكبرى الحاكمة في العالم". واصفةً ما يمارسه الاحتلال التركي من تهويلٍ إعلامي بحربٍ نفسية على شعوب المنطقة "إن ما يسعى إليه الاحتلال التركي بتهديداته بشن هجوم عسكري على شمال وشرق سوريا ما هو إلا حرب خاصة وتهويل إعلامي للتأثير على الحالة النفسية".   
وقالت رحاب جبو أنه بحسب مصادر موثوقة من مناطق محتلة في الشهباء لا صحة لشن عملية عسكرية "بحسب مصادر نتواصل معها من داخل مناطق الشهباء المحتلة ليس هناك تحشدات كبيرة كما تدعي الجهات الموالية للاحتلال التركي"، معتبرةً التهديدات ردة فعل عما تعيشه تركيا من حالة غليان وإنهيار اقتصادي كبير وتدهور في الساحتين السياسية، والاقتصادية وكذلك في الساحة الأمنية.
وواصلت رحاب جبو حديثها بالإشارة إلى أن تهديدات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ليست بجديدة، "منذ بداية دخولها بعمق الأزمة السورية تشن تهديدات على مناطق الإدارة الذاتية وتسعى لاحتلال جزء كبير من الأراضي السورية وبناء مشروعها العثماني المللي". 
وعن ردود الفعل في المنطقة بينت أن "الشعب في مقاطعة الشهباء وسوريا عامة بات واعياً لسياسة أردوغان المتهورة"، معتبرةً أن أردوغان يعيش أخر مراحله جراء حالة التخوف من الدول الكبرى التي لم تسمح له بالقيام بعملية عسكرية، "الحرب الخاصة والتضخيم الإعلامي لم يعد محط اهتمام وتخوف للشعب". 
وفي ختام حديثها أكدت على صمود الأهالي في وجه هذه التهديدات "الأهالي يزدادون إصراراً ومقاومة أكثر مما هم عليه حتى تحقيق النصر وبناء مشروع الأمة الديمقراطية في سوريا عامة".   
فيما أدانت العضو في مجلس ناحية تل رفعت فاطمة محمد التهديدات والهجمات المستمرة على المنطقة وقالت إنها "حرب خاصة ونفسية على سكان المنطقة". مؤكدةً أن الحرب لا تؤثر عليهم "نحن صامدون ولن نتخلى عن أرضنا بعد أن تمكنا من تنظيم أنفسنا لنصل إلى من نحن عليه اليوم".   
وذكّرت فاطمة محمد بأساليب الحرب الخاصة التي تمارسها تركيا على أهالي المنطقة بالقول "منذ فترة قصيرة ألقت تركيا منشورات تطالب بخروج الأهالي، إلا أنهم لم يبدوا أي اهتمام بها ولم تؤثر على إصرارهم وعزيمتهم وهم باقون على أرضهم بتل رفعت وكافة قرى الشهباء".    
وطالبت المجتمع الدولي بإيقاف هجمات تركيا والكف عن القصف والتهجير في شمال وشرق سوريا وكافة الأراضي السورية وإعادة عموم المهجرين لإراضهم.   
في حين قالت عضو مجلس المرأة الحرة للشهباء غزالة علو "لا تختلف تهديدات تركيا اليوم عما فعلته قبل احتلال عفرين، ورأس العين/سري كانية، بالمقابل لم يكن هناك أي دور للدول المتدخلة بالحرب السورية".  
وأكدت على المقاومة والوقوف في وجه مختلف التهديدات "بقوتنا، وإرادتنا وتكاتفنا سنقف بوجه جميع الاعتداءات التي نتعرض لها، فنحن نتخذ من مبدأ أخوة الشعوب والتعايش المشترك أساساً لحياتنا، ولا فرق بين مكون وطائفة، جميعنا ندين ونستنكر الاعتداءات ونؤكد أننا لن نرضخ أو نستسلم لأي عدو".  
في السياق ذاته قالت عضو مجلس المرأة الحرة شيرين عليمو "الاحتلال التركي بتهديداته وهجماته المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا يسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وأن تكون له حصة أكبر في المنطقة"، مؤكدةً أن تركيا تسعى لإعادة أمجاد الدولة العثمانية.
كما شددت على الصمود في وجه التهديدات "بعد تنظيمنا لذاتنا وتنظيم الأهالي نعيش في أمان واستقرار وبالتأكيد الاحتلال التركي لا يقبل بهذا الواقع خاصة بعدما فشلت مرتزقته ودحروا على يد أبناء المنطقة".
واختتمت بالقول "نؤكد أننا سنقاوم ولن نستسلم للاحتلال التركي ومرتزقته وسنكون لهجماتهم بالمرصاد".