بهاران لهيب

كابول ـ خلال عامين من حكم طالبان، لم يُسمح للفتيات فوق الصف السادس بإكمال تعليمهن، وأصبح الوضع التعليمي للعديد من الفتيات ليس جيداً، كما تم فصل المعلمات من مدارس الأولاد وتحويلهن إلى مدارس البنات.

منذ فترة، نشرت مناهج طالبان على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن العديد من العائلات تفضل أن تبقى بناتها أميات، ولا تكبرن على فكر طالبان.

وفي العام السابق، دعت طالبان الفتيات لتقديم امتحان الصف الثاني عشر في يوم واحد، ولم يُسمح للفتيات باختيار مجالات الدراسة الخمسة "الصحافة والاقتصاد والهندسة والطب البيطري والزراعة".

نازانين وفا، إحدى الفتيات اللواتي تخرجن من الصف الثاني عشر العام الماضي، ولم يُسمح لهن بالمشاركة في المسابقة هذا العام، تقول إن "حركة طالبان تبذل جهودها لقمع النساء والفتيات. لم أتفاجأ بعدم السماح لي بتقديم امتحان القبول، لأنه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها الفتيات من تقديم الامتحان".

وأضافت "في العام الماضي، اجتازت جميع الفتيات امتحان الصف الثاني عشر في يوم واحد، ولكن لم يُسمح لبعض الفتيات الالتحاق بالجامعة، ومن ثم تم إغلاق كافة المراكز التعليمية، وكأننا نتعامل مع أناس من القرون الوسطى في القرن الحادي والعشرين".

وحال نازانين وفا كحال ملايين النساء والفتيات في أفغانستان اللواتي تعشن في بؤس، لكنهن أوجدن نافذة أمل لمواصلة حياتهن، كما تظهرن معارضتهن للقيود التي تفرضها طالبان على المرأة، فمن أجل الاستمرار في الانشغال ومساعدة الفتيات، افتتحت نازانين وفا دورات منزلية سرية لتعليمهن مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية "نحن النساء أصبحنا متحدات، لنسقط حركة طالبان".