'سوف يُهزم الأوصياء بقوة النساء والشباب'

قالت مديرة دار المرأة سميرة علي فيما يتعلق باحتلال حزب العدالة والتنمية لبلدية جولميرك "حزب العدالة والتنمية لا يأخذ في الاعتبار إرادة شعب شمال كردستان، لذلك يعتقد أن الناس سيجبرون على الرجوع إليهم من خلال تعيين الأوصياء".

برجم جودي

كوباني ـ عينت وزارة الداخلية في الدولة التركية، في 3 حزيران/يونيو الماضي، وصياً لبلدية جولميرك في شمال كردستان، قبل ذلك تم الاعتداء على مكتب رئيس البلدية واعتقال الرئيس المشترك للبلدية، ويأتي هذا الانتهاك على الرغم من فوز الحزب الديمقراطي بهذه البلدية في انتخابات 31 آذار/مارس الماضي.

منذ 3 حزيران/يونيو وحتى الآن، تحرك شعب شمال كردستان وأعضاء وإدارات الحزب الديمقراطي لإقالة الأوصياء وقاموا بتنظيم أنشطة مختلفة دون انقطاع.

 

"حزب العدالة والتنمية ينتهك كافة الأعراف والقوانين"

قيّمت إدارية مجلس المرأة في مقاطعة الفرات سميرة علي سياسات حزب العدالة والتنمية ضد إنجازات الشعب الكردي، مبينةً أنه يلعب دور في تدمير وإبادة إرادة الشعوب "الدولة التركية وخاصة حزب العدالة والتنمية يقوم دائماً بأعمال ضد الإنسانية والاستقلال والحرية ويفرض سياسته على شعب تركيا وشمال كردستان ليكون وحده الحاكم وصاحب السيادة، هذا هو تاريخ حزب العدالة والتنمية الذي يعرف بالاحتلال والقمع والنهب والتدمير والتعذيب، وعلى الرغم من وجود معايير وقوانين للدولة، إلا أننا ما زلنا نرى أن قانون ومصالح حزب العدالة والتنمية يتم تنفيذها دائماً. ولهذا السبب، إذا ظهرت مشاكل في الانتخابات اليوم وفتحت قضية مثل قضية كوباني، فإنها تستند على تاريخ ووعي حزب العدالة والتنمية، وعندما يحللها المرء سيصل إلى نقاط الظلم والقمع، ورغم الملاحقة الجنائية، كانت هناك تدخلات قانونية من قبل أردوغان، ولكن قبل ذلك تم رفع دعوى قضائية ضد أبناء شعبنا وقادتنا الذين قدموا المساعدة في مقاومة كوباني، وتم الحكم عليهم بعقوبات شديدة. إن مقاومة كوباني، التي تم الاعتراف بها على المستوى العالمي كقضية إنسانية لمحاربة داعش وتم تقديم الدعم لها، تعتبر اليوم لدى حزب العدالة والتنمية، قضية إرهاب. إذا كان هذا النهج يحدد شيئاً، فهو يعني أن أردوغان يقوي ويعزز مصادر الإرهاب".

 

"إنهم مستمرون في قتل إرادة الشعب"

وعن الهدف من تعيين الأوصياء، قالت "اليوم فرض الأوصياء على بلديات الشعب يظهر مرة أخرى ذهنية الغزاة والنهب والهيمنة. هذه البلديات فاز بها الشعب عبر الانتخابات والقوانين، لكن حزب العدالة والتنمية ينتهك ذلك وهو متمسك بسياسة الاحتلال والتدمير. وهذا ما حدث أيضاً في قضية تعيين وصي على بلدية جولميرك، وهي منطقة كردية تم انتخاب الرؤساء المشتركين بتصويت قوي وباشروا عملهم، وتعتبر هذه المنطقة مكاناً استراتيجياً ويريد حزب العدالة والتنمية تعيين أوصيائه بهدف السرقة والفساد والنهب والانتهاكات، وحرمان الناس هناك من كافة الخدمات الضرورية لإثارة غضب الناس وتوترهم".

وفي الوقت نفسه، هدد الاحتلال التركي بالرد إذا أجريت الانتخابات المحلية لبلديات إقليم شمال وشرق سوريا "دوائر الإبادة الجماعية هي نفسها. بمجرد إعلان الإدارة الذاتية عن إجراء الانتخابات البلدية لتعزيز وتطوير القضايا الخدمية دخلت الدولة التركية على الفور في حالة من التهديدات والهجمات، وهذا سببه أن الدولة التركية تخشى أن يكون للشعب الكردي مكانة وحقوق ووجود ونظام".

 

"إرادة شعبنا ستضمن الفوز والنصر"

وأثنت سميرة علي على مقاومة أهالي جولميرك "لقد تغير الزمن والناس يعرفون رغباتهم جيداً، فإذا تم تعيين هؤلاء الأوصياء في جولميرك اليوم، سيكون لشعبنا موقف على الفور، يريد حزب العدالة والتنمية أن يكون كل شيء في خدمته، لكن الشعب لا يريد ذلك ويرفضه، لقد تحقق هذا الفوز على أيدي النساء والشباب، وهو أمر مهم لحماية بلدية جولميرك واليوم، من الأطفال إلى الكهول، يجتمعون معاً حول البلديات كحلقة واحدة ويحمونها، وخاصةً النساء والشباب الذين يأخذون زمام المبادرة في هذا الأمر ويصبحون دروعاً ضد فاشية حزب العدالة والتنمية".