'سنحمي مكتسبات أبنائنا'

أمهات شهداء مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا، اللواتي قدمن أبنائهن فداءً لتحرير مقاطعة الشهباء من مرتزقة داعش

رابرين بكر  
الشهباء - ، أكدن أنهن لن يحدن عن طريق الشهداء وسيحمين مكتسباتهم، مشددات على أن وجهتهم من الشهباء ستكون صوب عفرين ولن يتوجهوا لمكانٍ آخر.   
يجدد الاحتلال التركي ومرتزقته تهديداتهم بشن هجمات على مقاطعة الشهباء وغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا، علماً أنها مناطق تحررت بدماء أبناء المنطقة وفي مقدمتها قرى مقاطعة الشهباء.
قدم أبناء مقاطعة عفرين والشهباء خلال معارك التحرير ما بين عامي 2015 ـ 2017 دمائهم وأرواحهم فداءً لتحريرها من مرتزقة داعش والمجموعات المرتزقة في وقتٍ كان العالم يخشى مواجهة داعش، وتمكن أهلها من تنظيم أنفسهم وحماية المنطقة وتعميم الأمان والاستقرار فيها. 
ناهيدة دنكلي (53) عاماً والدة الشهيد زندان عفرين الذي استشهد في قرية عين دقنة بمقاطعة الشهباء عام 2016 في حملة تحرير مقاطعة الشهباء قالت "استهدفنا الاحتلال التركي منذ بداية الأزمة السورية وما يزال مستمر بمخططاته وتهديداته حتى هذه اللحظة، سعياً لزرع الهلع والخوف في قلوبنا". 
وأكدت أن الهجمات لن تحقق أطماع تركيا ولن تكسر إرادة الشعب "نحن شعب قدم أبناءه فداءً لهذه الأراضي وحمايتها من الاعتداءات لذا لم يعد هناك شيء نخشى منه أو نتردد عنه لحماية أرضنا وقضيتنا". 
وبينت أنها فخورة ومعتزة باستشهاد ابنها "في ظل الظروف وحالة الحرب التي نعيشها، فخورة بالطريق الذي اختاره ابني ودفاعه عن أرضه وشعبه".
وطالبت الاحتلال التركي بالكف عن هجماته ومخططاته العدائية على أهالي شمال وشرق سوريا "مهما فعل الاحتلال التركي لن نتخلى عن هذه الأرض أو عن طريق مقاومتنا، فنحن قدمنا دماء أبنائنا في سبيل تحريرها وسنبقى صامدين". 
ناهيدة دنكلي أكدت على أنهم اختاروا الصمود والمقاومة في الشهباء ليكونوا بالقرب من أرضهم عفرين وبينت أنه من المستحيل أن يتخلوا عنها مهما حاول الاحتلال التركي بحرب عسكرية ونفسية، وأن وجهتهم من الشهباء ستكون صوب عفرين ولن يتوجهوا لمكانٍ أخر.  
فيما قالت فاطمة البان (53) عاماً والدة الشهيد روني جندريسه الذي استشهد في عام 2017 خلال مشاركته في معركة تحرير الشهباء "مع إصدار الإدارة الذاتية الديمقراطية قرار واجب الدفاع الذاتي توجهت بنفسي وأعددت دفتر الخدمة لابني ليدافع عن أرضه وشعبه"، وأضافت "أخذته بإرادتي وإرادته نحو جبهات القتال ومرت 6 أشهر لم أتمكن من رؤيته، أكتفينا بالتواصل عن طريق الهاتف". 
وبينت "كان ابني صاحب إرادة وعزيمة ودافع حتى آخر قطرة من دمائه في سبيل تحرير مقاطعة الشهباء من الفصائل المسلحة وداعش، ونحن اليوم نُعتبر أصحاب لهذه الأرض التي روت بدماء أبنائنا الطاهرة والأحق في الوجود عليها". 
ورفضت فاطمة البان تهديدات وهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة الشهباء "نحن أمهات الشهداء قدمنا أبنائها في سبيل تحرير أراضي الشهباء لا نقبل بالاحتلال التركي وممارساته. كفى سفك لدماء أبنائنا وحرق قلوب الأمهات". 
واختتمت فاطمة البان حديثها بالتأكيد على الإصرار والمقاومة "سنبقى صامدين في أرض الشهباء والمقاومة حتى تحرير أرضنا عفرين. الأمهات في المنطقة مستعدات لتقديم المزيد من التضحيات وعن نفسي سأكون في المقدمة في حملة تحرير عفرين وطرد المحتل التركي ومرتزقته منها". 
نبيهة حبش (40) عاماً والدة الشهيد تاكوشار عفرين الذي استشهد في عام 2017 قالت "بينما كنا نعيش بأمان واستقرار في عفرين لبينا نداء أهالي الشهباء وتوجه أبنائنا صوبها لتحريرها من مرتزقة داعش، واليوم أهالي المنطقة ممتنين للشهداء ونحن معاً بوجه الهجمات والتهديدات التركية". 
وأضافت "نؤكد نحن أمهات الشهداء أننا سنكون يداً واحدة لمواجهة تهديدات تركيا ومرتزقتها التي تسعى لتنفذيها في الآونة الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وأن أرضنا أغلى من فلذة كبدنا وأننا سنبقى على طريقنا، والدفاع عن أرض الشهباء وتحرير عفرين مهما فعل الاحتلال التركي".