سلسلة نشاطات للتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني بمناسبة شهر المرأة
نظم التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني سلسلة نشاطات في مختلف المناطق اللبنانية بمناسبة شهر المرأة، شهر آذار/مارس
كارولين بزي
بيروت ـ نظم التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني سلسلة نشاطات في مختلف المناطق اللبنانية بمناسبة شهر المرأة، شهر آذار/مارس.
من بيروت إلى طرابلس وبعلبك وصولاً إلى زحلة تنوعت نشاطات التجمع ولكنها ركزت على المرأة وقضاياها، ولاسيما في ظل تهميش حقوقها مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
"المرأة والصحة النفسية"
عن النشاطات التي نظمها التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني تتحدث لوكالتنا منسقة الإعلام في التجمع رشا وزني، وتستهل حديثها بأهداف التجمع وتقول "تأسس التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني في عام 1976 ومنذ تأسيسه وهو يعمل على مناهضة جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، كما يعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وبالتالي في يوم المرأة العالمي أو شهر آذار/مارس من كل عام هو شهر المرأة، ينظم التجمع عدداً من النشاطات تتوزع على فروعه الخمسة في مختلف المناطق اللبنانية".
وأضافت "نظمنا هذا العام العديد من النشاطات الممتدة على مختلف المناطق اللبنانية، وسلطت النشاطات الضوء على دور المرأة في عملية التغيير نظراً لأننا على أعتاب الانتخابات النيابية في أيار/مايو المقبل، بالإضافة إلى موضوع تزويج القاصرات وهي حملة المناصرة الأساسية التي يقودها التجمع، إذ كان التجمع قد تقدم في عام 2017 بمشروع قانون للبرلمان اللبناني وحالياً موجود في لجنة الإدارة والعدل، وهو تحديد سن الزواج مش قبل الـ 18".
وعن طبيعة النشاطات التي عمل عليها التجمع على مدى أسبوع، توضح رشا وزني "نظمنا في بيروت لقاءً بالشراكة مع جمعية إدراك وHelp Age عن الصحة النفسية، تم الحديث فيه عن أهمية الصحة النفسية لدى النساء وتعرضهن لاضطرابات نفسية بسبب الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الجسدية والمعنوية أكثر من الجنس الآخر".
"زوجات وأمهات ضحايا المرفأ"
وأوضحت أنه "في فرع بعلبك تم تنظيم وقفة تضامنية مع زوجات وأمهات ضحايا مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس 2020، لكي نذكر بمعاناة هؤلاء الأمهات اللواتي لا يزلن يتنظرن العدالة لأولادهن. وفي مركز التجمع في بعلبك أيضاً نظمنا مناظرة صورية لمرشحتين للانتخابات النيابية المقبلة، مرشحة عن قوى السلطة ومرشحة عن قوى التغيير، وطُرح خلالها العديد من الأفكار والأسئلة والنقاشات، ذلك لكي نسلط الضوء على دور النساء في عملية التغيير وصنع القرار".
وعن تنظيم مسرحاً تفاعلياً في طرابلس الذي جاء ضمن نشاطات التجمع في شهر المرأة، تقول "تناول المسرح التفاعلي موضوع تزويج الطفلات والأطفال، وركزنا على آثار هذا الموضوع وأبعاده الاجتماعية"، مضيفةً أن "في فرع ذوق مكايل أدارت رئيسة التجمع الدكتورة كارولين سكر لقاءً مع المرشحة للانتخابات النيابية الدكتورة جوزفين زغيب، وسلط اللقاء الضوء على دور النساء في التغيير وصناعة القرار".
وأوضحت "كما أنتجنا فيديو في التجمع قمنا بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي في يوم المرأة، تضمن الفيديو أربع شابات سلّطن الضوء على قوانين الحماية والقوانين الحقوقية للنساء بمقدمتها قانون تحديد سن الزواج، قانون مدني موحد للأحوال الشخصية، الكوتا النسائية ولاسيما بعدما تم إسقاط صفة العجلة عنه في المجلس النيابي مؤخراً، وتعديل قانون الجنسية اللبنانية لكي يسمح للمرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي أن تمنح زوجها وأولادها الجنسية". مشيرةً إلى أن "رؤيتنا لهذا العام انطلقت من اقتراب موعد الانتخابات النيابية وركزنا على هذه القوانين وشدد الفيديو على أهمية أن تكون هذه القوانين من أولويات برنامج أي مرشح للانتخابات النيابية"، ولفتت إلى أن "الهدف من اختيار شابات يتحدثن عن هذه القوانين هو لكي نقول بأن المرأة قادرة وتستطيع أن تكون فاعلة وتستطيع أن تلعب دوراً رئيسياً في عملية صنع القرار، وأن عملية صنع القرار ليست حكراً على الرجال. وبأن المرأة تساهم بإقرار قوانين الحماية للنساء، ولديها دور أساسي في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتستطيع أن تساهم بإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها حالياً".
"تمكين المجتمع المدني"
وقالت من ضمن النشاطات التي نظمها التجمع أيضاً، إطلاق مشروع تمكين المجتمع المدني في البقاع وجبل لبنان بالشراكة مع منظمة Plan International، وتضيف "انطلق من بلدية زحلة ويركز هذا المشروع على تمكين المجتمع المدني وتدريبه على العدالة الجندرية والصحة الجنسية والإنجابية، ويدخل ضمنه تفعيل التحالف الوطني لحماية الطفلات والأطفال الذي يمثله التجمع النسائي، وذلك من أجل وضع استراتيجية للضغط من أجل إقرار تحديد سن الزواج".
وأشارت رشا وزني إلى أن "وضع المرأة في لبنان حساس جداً وخاصةً أن قوانين الحماية والقوانين الحقوقية التي تشكل لهن الحماية لا يتم إدراجها على سلم أولويات المجلس النيابي، وبما أننا اقتربنا من الاستحقاق الانتخابي، اعتبرنا أنه من الضروري أن نسلط الضوء من أجل إقرار هذه القوانين، إذ منذ فترة طويلة يتم إطلاق حملات مناصرة من أجل إقرار هذه القوانين وعدم إقرارها يشكل معاناة كثيرة للنساء".
ونوهت أن "تهميش دور المرأة من قبل السلطة السياسية وعدم اعتبارها أولوية كان واضحاً عندما تم إسقاط صفة العجلة عن مشروع قانون الكوتا النسائية، بالتالي كان من الضروري أن نركز على هذه المواضيع التي تصب في مصلحة المجتمع اللبناني، ونحث المرشحين/ات للانتخابات النيابية أن يضعوا هذه القوانين ضمن برامجهم الانتخابية".
وأوضحت أن "نشاطات التجمع شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركات وحتى النساء غير المنظمات، ولاسيما تفاعلاً مع المناظرة في بعلبك، كما شهد مركز بيروت تفاعلاً عندما كنا نتحدث عن الصحة النفسية للنساء وعبّر العديد من النساء عن معاناتهن، لأن المرأة تعتبر الفئة الأكثر تهميشاً ما يرفع من وتيرة الضغط عليها ومن منسوب العنف الذي تتعرض له".
وأكدت رشا وزني على أن "التجمع سيكون حاضراً خلال الانتخابات النيابية على الأرض، سيراقب الانتخابات من منظور جندري وسنصدر بيان نعلق فيه على كل الأحداث، كما سنقدم الدعم للمرشحات المؤهلات لخوض المعركة الانتخابية لكي يصلن إلى مراكز صنع القرار".
"توعية النساء على الصحة النفسية"
وعن التعاون بين التجمع وجمعية إدراك في يوم المرأة العالمي، تقول ليا ضرح وهي عضو في جمعية "إدراك"، "نحن جمعية تهتم بالصحة النفسية، قمنا بتنظيم نشاط توعوي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ونتعاون في هذا النشاط مع التجمع النسائي الديمقراطي وبدعم من المنظمة الدولية لكبار السن".
وأوضحت "الهدف من النشاط هو توعية النساء لحقوقهن وتوعيتهن على أهمية الصحة النفسية في حياتنا اليومية، ولاقى النشاط قبولاً وتفاعلاً من الحضور. ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة نشاطات شهرية تطرح مواضيع متعددة مرتبطة بمجتمعنا".