صحفية: ثورة جينا أميني هي استمرار للثورة في روج آفا
تمكنت الصحفيات من إيصال صوت انتفاضة "Jin jiyan azadî"، بشكل فعال إلى العالم أجمع، وهذا مكن نساء العالم من رفع هذا الشعار ودعم نساء شرق كردستان.
شنيار بايز
السليمانية ـ مر عام على ثورة الشعب في شرق كردستان وإيران ضد النظام الدكتاتوري، وأصبحت هذه الثورة صوت حرية المرأة في جميع أنحاء إيران والعالم، وحتى الآن يتردد صدى شعار "Jin jiyan azadî" في السماء.
من أجل نشر هذه الثورة فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الإعلاميين والصحفيين لأن لهم دوراً فعالاً، وعلقت الصحفية هوار محمود على ثورة جينا أميني وتأثير الصحفيات في نشر الثورة.
وحول ثورة جينا أميني، أشارت هوار محمود إلى أنه صحيح أن هذه الثورة اندلعت نتيجة لمقتل جينا أميني، لكنها في الأساس كانت انفجاراً لنساء إيران والشعب الخاضع لسيطرة الحكومة الإيرانية، ضد القسوة والقمع.
وأضافت "ليس جينا أميني فقط، قبل أسبوعين من مقتل جينا أميني، ألقت امرأة أخرى تدعى شلير رسولي بنفسها من المبنى وفقدت حياتها كي لا تتعرض للاغتصاب، الأمر الذي أثار استياء النساء والمجتمع ومنظمات حقوق الإنسان، ولهذا السبب فإن مقتل جينا أميني كان استمراراً لهذه الوحشية التي ترتكب ضد النساء في إيران".
"كان قيام النظام الدكتاتوري في إيران هو سبب الثورة"
وذكرت هوار محمود أن الحكومة الإيرانية أنشأت نظاماً دكتاتورياً على الشعب، وفرضت عليهم لغة واحدة هي اللغة الفارسية، وأمة واحدة، ومذهب واحد، لافتةً إلى أنه "في النظام الرأسمالي وعندما تصبح الدولة أقوى، فإنها تحاول استخدام العنف ضد الشعوب والقوميات الأخرى الخاضعين لسيطرتها، وبغض النظر عن هذا، فإن الذهنية الأبوية الموجودة في شرق كردستان منعت المرأة من دخول المجالات السياسية وحجزتها داخل نطاق الأسرة، وهناك سبب آخر لانتفاضة الشعب هو الحالة السيئة لاقتصاد المجتمع، والتي بسببها تشكلت الطبقة المسيطرة والتي لم تخلق سوى العقبات أمام الشعب".
"قادت النساء الانتفاضة"
وأشارت هوار محمود إلى أنه كانت هناك ثورات كثيرة في تاريخ إيران، لكن لم تستمر أي منها على هذا النحو، لأن هذه الثورة بدأت بيد المرأة، وكان شعار "Jin jiyan azadî" هو حقيقة الحياة التي يعيشها الناس في إيران، ولهذا يجب أن يصل إلى كل العالم.
وبينت أن "هذا الشعار هو شعار فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وتحت هذا الشعار تطالب المرأة بالحرية، لذلك أصبح لهن صوت بارز. لقد شاركت كافة شرائح المجتمع في الثورة وبهذا الشعار قادت النساء الانتفاضة، وعلى الرغم من الجهود الجادة التي بذلتها الحكومة لقمع الشعار والتمرد، إلا أن النساء رفعن أصواتهن وأوصلنه إلى جميع أنحاء العالم".
"واجب الصحفيات مواصلة الثورة"
وحول دور الصحفيين/ات في نقل ونشر هذا النضال، ذكرت هوار محمود أن الصحفيين، وخاصة الصحفيات، يمكن أن يكونوا صوت واحد لنقل الاضطهاد والنضال ضده، وبسبب إيصال هذا الصوت المطالب بالحرية في شرق كردستان، تعرض العديد من الصحفيين للعنف والتنكيل، أو تم اعتقالهم.
وأشارت إلى أن "النساء في السجون واصلن النضال وثورة جينا أميني، وترفعن أصواتهن من الداخل وتبذلن الجهود. إن ثورة جينا أميني هي استمرار للثورة التي ثارت وانتصرت في روج آفا، ولهذا السبب يجب أن تستمر بنفس الطريقة حتى تصل إلى مستوى النجاح والوصول إلى هدفها".
وفي ختام حديثها، قالت هوار محمود "يجب أن يعلم الجميع أن الثورة والتغيير لا يحدثان بسهولة، ولهذا السبب يجب على جميع النساء، وخاصة الصحفيات، رفع أصواتهن أينما كن، وإيصال إرادة المرأة إلى العالم أجمع".