رغم قيود طالبان... نساء أفغانستان تخلقن متنفساً لأنفسهن
أكدت سلمى رهيافت أنه على الرغم من القيود التي تفرضها طالبان عليهن في أفغانستان، إلا أنها قامت بافتتاح مطعم في مدينة كابول، لتمنح النساء فرص للعمل لتتمكن من إعالة أنفسهن وعائلاتهن وكسب قوت يومهن.
بهاران لهيب
كابول ـ تعاني النساء والفتيات في أفغانستان من العديد من القيود التي تفرضها حركة طالبان بعد وصوله إلى السلطة، كحرمانهن من الخروج من المنزل ومنعهن من العمل الذي يمثل انتهاكاً لحقوقهن.
بعد تولي طالبان السلطة في أفغانستان أجبرت النساء على البقاء في منازلهن كما كان سابقاً أثناء توليه الحكم، لكنهن لم تستلمن لتلك القيود المفروضة عليهن، لتقمن بأنشاء دورات سرية للفتيات في المنازل وإطلاق استثمارات صغيرة، لتكسبن خلالها قوت يومهن بالإضافة إلى مساعدة النساء اللواتي تجلسن في المنزل بدون عمل.
سلمى رهيافت إحدى نساء كابل والتي قامت بأنشاء مطعم صغير في إحدى زوايا مدينة كابول لتفتح بذلك المجال للنساء للعمل معها ومساعدتهن في إعالة أنفسهن لتعمل مع عشر نساء أخريات داخل المطعم.
تقول سلمى رهيافت "كان لدي رأس مال أردت أن أخدم النساء اللواتي فقدن وظائفهن لتسطعن دعم أسرعن وكسب قوت يومهن وأنقاذهن من السجن الذي أنشأه طالبان للنساء بفرض قيود على حركتهن ومنعهن من الخروج والعمل خارج المنزل".
وأضافت "قمت بأنشاء المطعم في ظل حكم طالبان في مدينة كابول السبب الذي جعل طالبان يسمح لنا بإنشاء مطعم باسم "السيدة الأفغانية" وتحت إدارة النساء هو جمعهم الضرائب منا كل شهر"، مشيرةً إلى أنه على الرغم من أننا ندفع ضرائب ضخمة، إلا أننا لسنا بعيدين عن ممارسات طالبان ففي كل وقت يأتي المفتشين التابعين لوزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" إلى المطعم يحاولون إذلال النساء في المطعم وإذلالنا ولكننا لكن ما يفعله رجال طالبان لن يجعلنا نترك عملنا ونجلس في المنزل بل أننا سنبقى مواصلة أعملنا مهما فعلو".
عند دخولك للمطعم تجد جواً هادئاً وجميلاً يتسم بذوق خاص، وفي زاوية المطعم، يمكن رؤية رف من الكتب، ومن بين الكتب لفتت انتباهنا قصة والدة مكسيم غوركي.
ولفتت إلى أنها "أنشأت مساحة في المطعم لتأتي النساء للالتقاء بكل حرية مع أصدقائهن، وتقمن بقراءة الكتب في المساحة التي أنشائها المخصصة للقراءة".