قيادية في مجلس منبج العسكري: التكاتف عنوان انتصاراتنا ونجاحتنا
تشهد مدينة منبج تصعيد عسكري من قبل مرتزقة الاحتلال التركي على طول الشريط الحدودي بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة ومحاولة قضم المزيد من الأرضي واحتلالها.
سيبيلييا الإبراهيم
منبح- صعدت مرتزقة الاحتلال التركي من هجماتها وانتهاكاتها على طول الشريط الحدودي لمدينة منبج في شمال وشرق سوريا بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة والسعي لأثارة الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة، لكن الأهالي تصدوا لها من خلال تكاتفهم مع القوات العسكرية.
شهدت مدينة منبج في شمال وشرق سوريا تصعيد عسكري من قبل مرتزقة الاحتلال التركي على طويل الشريط الحدودي منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، والذي تزامن مع حملة "تعزيز الأمن" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور لملاحقة فلول خلايا داعش، فاستغلت مرتزقة الاحتلال التركي ذلك وبدأت بشن هجمات بربرية متواصلة على مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا ومنها مدينة منبج.
وحول الأوضاع الأخيرة في منبج قالت القيادية في مجلس منبج العسكري آمارة إبراهيم "في الآونة الأخيرة كان هنالك تصعيد من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته على منبج بالتزامن مع بدأ حملة الأمن والاستقرار التي أطلقها قوات سوريا ديمقراطية في دير الزور لتعزيز الأمن والاستقرار، حيث حدث هنالك فوضى في دير الزور تحت مسمى أبناء العشائر فسابقاً ايضاً رأينا كيف قامت داعش باستخدام الدين كوسيلة لبسط سيطرتها واليوم أيضاً نفس السيناريو تكرر تحت اسم أبناء العشائر فهم يحاولون ضرب أمن وأمان المنطقة، لكن في المقابل قوات سوريا الديمقراطية وقفت بوجه هذه المخططات".
وأضافت "تعرضت منبج للعديد من الهجمات كان هنالك اشتباكات قوية، لكن قوات مجلس منبج العسكري استطاعت أن تتصدى لكافة الهجمات التي شنتها المرتزقة على منبج، حيث وقع العديد من القتل والجرحى، إضافة إلى الاستيلاء على ذخائرهم، وتكبديهم خسائر فادحة".
وعن القرى الحدودية التي تعرضت لعدد من الهجمات من قبل مرتزقة الاحتلال التركي أوضحت "الهجمات كانت على كل من قرية عرب حسن، المحسنلي، البوغاز الآهلة بالسكان مما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين حيث راح خمسة أطفال ضحايا وإصابة أربعة آخرون على يد المرتزقة، بالإضافة إلى أنه اثناء محاولتهم القيام بعملية تسلل قاموا بنهب وسلب ممتلكات المدنيين"،إضافة إلى خطفهم مدنيّين اثنين من قرية محسنلي.
وفي ظل التصعيد العسكري الذي يشهده الشريط الحدودي في منبج انضم العشرات من أبناء مدينة منبج لقوات مجلس منبج العسكري لحماية مدينتهم وشعبهم، وعن ذلك قالت "رغم الهجمات البربرية لمرتزقة الاحتلال التركي على ريف منبج إلا أن العشرات من الأهالي قاموا بالانضمام وحمل السلاح في سبيل حماية أرضهم وممتلكاتهم من المرتزقة".
وعن مدى جاهزية قوات مجلس منبج العسكري في التصدي للاحتلال التركي ومرتزقته أكدت "نحن كقوات مجلس منبج العسكري جاهزون وعلى أهبة الاستعداد دائماً بالتكاتف مع أهالي المدينة الذين حملوا على عاتقهم مساندة القوات العسكرية، فخلال التصعيد العسكري كان لدى الأهالي وعي كبير للهجمات وأهداف العدو فكان هنالك مساندة من قبل الأهالي للقوات العسكرية مما أعطى الدافع المعنوي لنا كقوات عسكرية، كان ردة فعل الأهالي تجاه المرتزقة واضحة كانوا يرفضون المرتزقة والاحتلال بكافة الأشكال وكانوا يدركون بانهم يستخدمون اسم العشائر للوصول لمآربهم".
واختتمت القيادية آمارة إبراهيم حديثها بالقول "جميعاً يد واحدة كأهالي وقوات عسكرية وسيبقى التكاتف عنوان انتصارنا وإنجازاتنا، فهذه المدينة التي تحررت بفضل دماء أبنائها، وبإدارة الشعوب المتواجدة في منبج ستنتصر على كافة الأعداء الذين يحاولون احتلال مناطقنا وزعزعت الأمن والأمان في المنطقة".