قصة أم فقدت ثلاثة من أبنائها في مجزرة حلبجة
تروي نسرين جعفر إحدى الشاهدات على مجزرة مدينة حلبجة بإقليم كردستان التي وقعت في عام 1988 لتفقد على إثرها ثلاثة من أطفالها، أنها تعيش ألم تلك اللحظات رغم مرور 36 عاماً عليها.
مهرابان سلام كاكائي
حلبجة ـ لقي أكثر من خمسة آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، مصرعهم جراء الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام البعث العراقي بقيادة صدام حسين على مدينة حلبجة بإقليم كردستان في 16 آذار/مارس من عام 1988 وتركت هذه المجزرة علامة قاتمة في تاريخ البشرية.
وفقاً لبعض المصادر، أصيب 14 ألف و765 شخصاً بجروح خطيرة في مجزرة حلبجة التي قام بها نظام البعث العراقي، وبعد المجزرة لا تزال هناك عائلات تبحث عن أقاربها الذين لا يعرف مكان وجودهم.
وتصف نسرين جعفر إحدى الشاهدات على المجزرة والتي فقدت ثلاثة من أبنائها آنذاك، اليوم الأليم "انطلقنا من حلبجة باتجاه قرية سازان وجاء الحراس إلى المدينة وقالوا أن علينا إخلائها، ذهب أقاربنا إلى الكهوف لكنني لم استطع الذهاب لأن أطفالي الثلاثة كانوا صغاراً، بقيت في القرية مع أطفالي وعندما وصلت الطائرة أمسكت بيدهم لكننا لم نتمكن من الهروب".
وأوضحت أنه "لم نعلم أن ما تم إسقاطه كان كيميائياً ليتضح لي فيما بعد أنها رائحة الخردل"، مضيفةً أنه "بعد الحادثة كنت أضع أطفالي تحت الماء حتى لا يتأثروا بالرائحة، إلا أنهم فقدوا حياتهم، وبقيت أنا مصابة نتيجة المواد الكيميائية المتناثرة في الهواء".