نظام التعليم بوابة التقدم الفردي

في الجدل حول ما إذا كان نظام التعليم في إقليم كردستان بناء أم مدمر؟ الإجابة هي الهدم لأنها أدق وأنسب كون الفرد لا يستطيع أن يخلق ذاته في مثل هكذا نظام تعليمي.

بانه روز

السليمانية ـ لقد تغير نظام التعليم في إقليم كردستان كثيراً، لكن التغييرات لم تكن دائماً جيدة أو لم يتم إصلاحها في المجالات الضرورية وهذا ما خلق مشاكل للمجتمع والأفراد.

طوال سنوات الدراسة يتم إنشاء هدف واحد لكل طالب إنه الوصول إلى كليات معينة وبذلك لن يكون هناك مبدعين في جيل الشباب، وهؤلاء الأفراد هم الذين يمرون بمراحل المدرسة يغادرون ويذهبون إلى الجامعات والكليات والمراحل اللاحقة ولكن لا يوجد حتى الآن أرضية للشباب ليصبحوا أشخاص لديهم مسؤولية في المجتمع.

خوشي لطيف مدرسة التربية الابتدائية وخبيرة التربية وعلم النفس العام، قالت "إن السنوات الأولى من حياة الطفل هي أساس تنمية شخصيته، وكما هو الحال مع جميع العلماء، فإنهم متفقون على أن السنوات الخمس الأولى مهمة لتنمية الأفراد وبالطبع مع تربية الأسرة، ويوجد ملحق يتكون من رياض الأطفال والمدارس والجامعات، خاصة عندما يضطر الآباء إلى العمل بجد لكسب لقمة العيش في هذه الأيام، فإنهم يلجؤون إلى إلحاق أطفالهم برياض الأطفال".

 

"التعليم يجب أن تكون له فلسفته الخاصة"

ولفتت إلى أن "كل دولة تنشئ نظاماً تعليمياً يجب أن تكون لها فلسفتها الخاصة، وتتشكل هذه الفلسفة التربوية من نظام الحكم، عندما يكون هناك الكثير من المشاكل السياسية في هذه المنطقة، لن يتم منح الاهتمام الكافي لصياغة الفلسفة الأنسب لنظام التعليم فعندما يدار بلد من قبل عدة أطراف، يتسبب ذلك بمشاكل داخلية وخارجية، فلقد أهملوا صياغة فلسفة عامة لهذا النظام التعليمي. بول بلوم، عالم معروف في نظام التعليم، يقول إن الطفل يجب أن يفهم المفاهيم التي يتلقاها. وعندما تتم كل هذه الخطوات يحدث تغيير في شخصيته وسلوكه ويصبح مبتكراً. مشكلة أخرى يعاني منها الطلاب والشباب اليوم هي أنهم لا يملكون القدرة على الكتابة والخط. وهذا ما عمل عليه العلماء وتحدثوا عنه أن الجماليات تعني جمال الناس وتقدم الحضارات، عندما يختفي الخط والاهتمام بالكتابة، يتم فقدان التواصل ويجب أن يكون المعلم قادراً على جذب الطلاب إلى الدرس، ولا ينبغي لنا أن نركز فقط على الاختبارات، بل يجب أن نعيد استخدام المعلومات للتنفيذ".

 

"المشكلة هي أنه ليس لدينا مراقبة"

قالت خوشي لطيف مدرسة التربية الابتدائية وخبيرة التربية وعلم النفس العام أن "التعليم العنيف في المدارس وداخل الأسرة والذي عملنا على القضاء عليه”. ونرد على هذا السلوك من خلال تربية أطفالنا بلطف شديد وعدم تحميلهم أي مسئولية.