نتيجة الذهنية الأبوية... مقتل أربع نساء في خوي خلال 24 ساعة
لا تزال السلطة الأبوية تسيطر على معظم الأسر في إيران، وتؤدي في غالب الأحيان إلى جرائم قتل أو ممارسة العنف ضد النساء والفتيات.
خوي ـ في مساء يوم السبت 30 أيلول/سبتمبر الفائت، قتل رجل يدعى (علي. ت) زوجته (مريم. ن) البالغة من العمر 37 عاماً وابنته سوغاند علي البالغة من العمر تسع سنوات مع شقيقة زوجته (نوشين. ن) بالأسلحة النارية في قرية إبراهيم آباد بمدينة خوي بسبب "خلاف عائلي".
بحسب مصادر محلية، فإن (علي. ت) كان متزوجاً سابقاً ولديه ثلاث بنات من زوجته الأولى، وبعد سنوات قليلة من العيش معا، وبذريعة أن زوجته لم تنجب له ولداً، فطلقها وتزوج (مريم. ن) وانجبت له ابنة تدعى سوغاند علي، وبعد ذلك اشتد الخلاف بينها وبين زوجها.
وتعرضت (مريم. ن) للمضايقات عدة مرات من زوجها (علي. ت)، الذي لم يكن حسب أهل القرية رجلاً طيباً للغاية، وبعد اشتداد الخلافات العائلية بينهما، قرر قتل زوجته وأخواتها بذريعة "الشرف".
ويقول أحد الحاضرين في مسرح الجريمة "سألت (علي. ت) كيف يقتل الإنسان طفلته البريئة؟ قال إن ابنته ستكبر وتكون مثل أمها وخالتها".
وبعد ارتكابه جريمة القتل أمام منزله، اتصل الناس بالشرطة، ويقال إن قريب آخر لزوجته تعرض للتهديد بالقتل منه أيضاً.
وقبل هذه الجريمة بقليل، قتل رجل يبلغ من العمر 75 عاماً ابنة شقيقته بأربع طلقات في مدينة خوي، بعد صدور الحكم أمام المحكمة بسبب مطالبة شقيقته بالميراث ورفعت دعوى عليه في المحكمة، وادعى أن مال الأب هو حق للابن ولا ينبغي للابنة أن تطالب به.
وعلى الرغم من أن هذه الثقافة تتلاشى في المدن الكبرى، إلا أنه في العديد من مدن إيران، تُحرم الفتيات من الميراث، وقد أدى هذا الردع إلى عدم مطالبة النساء حتى بممتلكات والدهن، وفي معظم الحالات تتنازلن عن حقوقهن لأشقائهن.