نساء شنكال تتلقينَّ التدريب تحت سقف حركة حرية المرأة الإيزيدية

تتلقى نساء شنكال التدريب تحت سقف حركة حرية المرأة الإيزيدية، بهدف تأهيلهنَّ للمشاركة في أعمال إعادة البناء.

نفل جيا  
شنكال -
نساء شنكال اللواتي عدنَّ إلى ديارهنَّ بعد أن نزحنَّ منها جراء مجزرة عام 2014، تشاركنَّ في الدورات التدريبية وتتأهلنَّ للمساهمة في مختلف مناحي الحياة.
وتعمل النساء على إعادة بناء إيزيدخان، وفق مبدأ الرئاسة المشتركة الذي يعتبر أساساً لحرية المرأة والمجتمع البيئي الديمقراطي. ولأجل ترسيخ وتعزيز هذه المبادئ والأسس، وترسيخ المساواة الجنسوية، والمشاركة في مختلف النشاطات والفعاليات، فإنهنَّ تتلقينَّ التدريب تحت سقف حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، وذلك بالانضمام إلى الدورة التدريبية التي نظمت باسم "دورة الشهيدة بنفش".
 
"بفضل التدريب تعرفنا على أنفسنا"
جاني قاسم واحدة من النساء اللواتي شاركنَّ في الدورة التدريبية، تقول إن على جميع العوائل السماح لبناتهنَّ بالمشاركة في الدورات التدريبية، "نحن نتلقى التدريب في هذه الدورة منذ ثلاثة أيام. وأنا سعيدة بالمشاركة في الدورة التدريبية. نحن هنا جميعنا من النساء نتلقى التدريب حول تاريخ المرأة وتاريخ الإيزيديين. وهذا الأمر يسعدنا. وأنا على أمل أن تعمل جميع النساء على تدريب أنفسهنَّ، والمشاركة في جميع الأعمال والنشاطات. قبل التدريب لم نكن نعرف التحدث والكلام، ولم نكن نثق بأنفسنا، ولكن بعد أن انضممت إلى الدورة التدريبية، لاحظت التطور في شخصيتي من كل النواحي وازدادت ثقتي بنفسي. خلال الدورة التدريبية بإمكاننا التعبير عن معاناتنا، وأن نتحدث عن مشاكلنا وقضايانا، ومشاركتها مع زملائنا في الدورة التدريبية.
أدعوا جميع العوائل بالسماح لأبنائهم وبنتاهم الانضمام إلى الدورات التدريبية. هذا المكان هو مكان للتعرف على ثقافتنا وتاريخنا. يجب على النساء الإيزيديات تدريب أنفسهنَّ والمشاركة في كل الأعمال".
 
"تأثير الحرب الخاصة على النساء"
وحول التغييرات التي طرأت على شخصيتها تقول أمينة رفو وهي إحدى المشاركات في التدريب "سابقاً كانوا يقولون إن على المرأة أن تعمل في المطبخ فقط، وتنظيف المنزل، وألا تخرج منه، ولكن بعد أن تلقينا التدريب، لم نعد كما كنا في السابق، بل أصبح بإمكاننا الذهاب لوحدنا إلى أي مكان نريد. يبلغ عددنا هنا 11 امرأة نتلقى التدريب، ونعيش سوية. يستمر التدريب عشرة أيام، ونحن سعداء جداً بأننا موجودات هنا. ودرسنا اليوم هو حول الحرب الخاصة، وكيف يتم استهداف المرأة عبرها. إنها المرة الأولى التي أتلقى فيها هذا الدرس.
إنني أناشد الأهالي الذين يعيشون في المخيمات، بالعودة إلى أرضهم. هذه الأرض أرضهم، وتلك الأماكن ليست ديارهم. وعلى النساء الإيزيديات اللواتي تعشنَّ في المخيمات بشكل خاص العودة، والانضمام إلى الدورات التدريبية وتدريب أنفسهن".
 
"نحن بحاجة إلى التدريب"
عالية عيدو قالت إن نساء شنكال بحاجة ماسة إلى التدريب، "لقد شاركت في هذه الدورة التدريبية، وأنا سعيدة بمشاركتي، وأستطيع أن أرى التطور الحاصل في شخصيتي. قبل المجزرة لم تكن النساء الإيزيديات تتلقين التدريب. يجب على النساء تعلم كل شيء، وأن تتلقينَّ التدريب في جميع المجالات".