نساء كوباني: تهديدات المحتل لن تثنينا عن مقاومتنا ونضالنا
في أعقاب تهديدات الدولة التركية بشن عملية عسكرية على مدينة كوباني، نددت نساء المدينة الواقعة في إقليم شمال وشرق سوريا، بالهجمات والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها في المنطقة.
نورشان عبدي
كوباني ـ أكدت نساء مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، أن الاحتلال التركي ومرتزقته يهدف من خلال تهديداته وهجماته المستمرة على المنطقة وبشكل خاص على كوباني احتلال مساحات أكثر من الأراضي السورية والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية، مشددات على أنهن لن تتراجعن عن موقفهن النضالي ومقاومتهن من أجل المحافظة على أرضهن.
تشهد سوريا ومناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة بعد إسقاط نظام الأسد وسيطرة ما تسمى بـ "هيئة تحرير الشام" في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، هجمات موسعة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته وارتكزت تلك الهجمات على كل من مدينة الشهباء وتل رفعت ومنبج في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مرتكبة العديد من المجازر والانتهاكات بحق الأهالي.
وفي يوم السبت 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بدأ الاحتلال التركي تهديداته المباشرة بشن عملية عسكرية على مدينة كوباني وقره قوزاق وذلك بهدف احتلال مناطق أخرى من إقليم شمال وشرق سوريا والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية في المنطقة.
وعن موقف الشعب وبشكل خاص النساء حول اعتداءات الدولة التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وعلى وجه الخصوص كوباني، أجرت وكالتنا لقاءات مع النساء في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات.
"بالوحدة سنهزم الاحتلال"
أدانت أمينة محمود وهي امرأة من مدينة كوباني، هجمات الدولة التركية على كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وبشكل خاص على كوباني بهدف احتلال المزيد من الأراضي والقضاء على إرادة الشعب التي تسعى إليها الدولة التركية منذ 14 عاماً، مضيفةً أن التهديدات لن تخيف الشعب "تهديدات الاحتلال التركي وهجماته وطائراته ومسيراته لن تخيف الشعب المقاوم في هذه المناطق، وبشكل خاص لن تخيفنا نحن النساء المقاومات على مدار أعوام أمام العديد من الهجمات والانتهاكات التي شنها سابقاً".
وتابعت "يوماً تلو الآخر نشيع العشرات من شهدائنا الذين يضحون بأرواحهم من أجل حمايتنا وحماية هذه الأرض، يجب على الدولة التركية معرفة بأن فقداننا لأبنائنا لن يضعف إرادتنا بل يزيدنا قوة ونضال وإصرار من أجل الصمود في وجه الاحتلال"، مؤكدةً بأنه بتوحيد الصفوف سيتم حماية مكتسبات الثورة "إلى جميع الأحزاب السياسية الكردية يجب علينا أن نوحد صفوفنا من أجل إنجاح القضية الكردية وتوحيد أجزاء كردستان الأربعة".
"بروح حرب الشعب الثورية سنحمي كوباني مدينة المقاومة"
بدورها استنكرت سهى مصطفى التهديدات والهجمات على كوباني وريفها ومناطق أخرى من إقليم شمال وشرق سوريا "كنساء مدينة كوباني بروح حرب الشعب الثورية وبإرادتنا سنحمي ذاتنا ومناطقنا ونعاهد شهداءنا بأننا سنستمر على دربهم من أجل إفشال كافة المخططات التي تحاك ضد مناطقنا، كما فعله الشعب في كوباني عام 2014 عندما هزم أكبر قوة تشكل خطراً كبيراً على العالم (داعش)"، موضحة بأن "بروح مقاومة كوباني تلك المقاومة التي عرفت على مستوى العالم وعرفت بنضال المرأة، سنبقى صامدات وندافع بكل ما نملك عن مناطقنا".
وعن هدف الدولة التركية من استمرار تهديداتها وهجماتها على كوباني، أضافت "دائماً ما تسعى الدولة التركية لشن هجوم على كوباني لأنها مدينة المقاومة، وبهذه المدينة الصغيرة افتتحت المرأة بوابة الحرية، لذلك تسعى الدولة التركية إلى القضاء على إرادة المرأة ونضالها ومقاومتها، وتهجير الأهالي من مدنهم ومنازلهم من أجل احتلالها".
"تهدف للانتقام لهزيمة داعش بتهديداتها على كوباني"
من جانبها قالت زينب محمود "مهما حاولت الدولة التركية باحتلال مناطقنا لن نسمح لها ولن نتوانى عن نضالنا لحظة لحماية مناطقنا وسنكون بجانب أبنائنا وقواتنا التي تحمي مناطقنا من الاحتلال، نحن نعلم بأن هدف الدولة التركية هو القضاء على الشعب الكردي والانتقام لهزيمة داعش في مدينة المقاومة"، لافتةً إلى أن "ثقتنا كبيرة بقواتنا بأنهم سيقضون على الاحتلال".
وأكدت أن النساء في كوباني لن تتراجعن عن خط النضال والمقاومة للقضاء على الاحتلال التركي، من أجل حماية قضيتهم ككرد وحماية أراضيهم "سنكون على أتم الجاهزية لأي اعتداء يطال مناطقنا للدفاع عن مدننا ومكتسباتنا وأرضنا".