نساء عفرين والشهباء تتضامنّ مع احتجاجات النساء في السويداء
أعربت نساء عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا عن تضامنهنّ مع المحتجين/ات في مدينتي السويداء ودرعا والرافضين لسياسات حكومة دمشق.
روبارين بكر
الشهباء ـ تشهد مدينة السويداء في سوريا، احتجاجات دخلت أسبوعها الثاني، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وتقدمت النساء التظاهرات التي لم تقتصر المشاركة فيها على فئة معينة، مطالبات بـ "إسقاط النظام".
تصاعدت رقعة الاحتجاجات في مدينة السويداء التي شهدت تضامناً من قبل مناطق مختلفة من سوريا، ضد قرارات حكومة دمشق الأخيرة، بعد أيام من ارتفاع حاد ومفاجئ لأسعار المحروقات الأمر الذي فاقم معاناة الأهالي، وتزامنت الاحتجاجات مع إضراب بسبب فقدان المواد الأساسية وارتفاع معدلات التضخم.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كيف أغلق الأهالي البوابة الرئيسية لقيادة فرع "البعث" في السويداء بـ "بواسطة اللحام"، وتم منع أعضاء الفرع من الدخول إليه، بعد إغلاق مقرات شُعب هذا الحزب وفرقه في كل بلدات المحافظة.
وحول التضامن مع تلك الاحتجاجات الشعبية، بينت رئيسة هيئة المرأة عفرين - الشهباء أمينة ملا حسن أن "الحراك الشعبي جدد تاريخ الثورة ومطالب كل السوريين، اشتعلت الجمرات مرة أخرى من تحت الرماد لتنادي مرة أخرى وبدأت تنادي بأعلى صوتها ووحدة جماهيرية من السويداء إلى درعا، دمشق وحلب (واحد واحد الشعب السوري واحد)"، مشيرةً إلى أن هذا الهتاف أكبر دليل على أن الشعب لن يتراجع عن مطالبه وأهدافه التي نادوا بها عام 2011 "هذا الشعب يصدح من جديد بالهتافات التي تطالب بإسقاط النظام الذي قمع الثورة السلمية طيلة هذه الأعوام".
وأضافت "عندما يكون مطلب الشعب الحرية والكرامة لا أحد يستطيع أن يثنيه عن مطالبه وأهدافه، أي أن الشعب السوري لن يتوانى عن مطالبه حتى الحصول على حريته، وتحقيق مطالبهم الرئيسية ألا وهي الإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254 الذي صدر عن مجلس الأمن، وينص على وضع حل سياسي سلمي للأزمة السورية وتطبيق نظام دستوري يضمن حقوق كافة المكونات".
وحول مشاركة النساء في تلك الاحتجاجات أكدت أمينة ملا حسن على أن "المرأة في السويداء بكل جدارة وقوة تقود الحراك السلمي، لقد أثبتن قدرتهن على قيادة المجتمع، ولن تقبل إنكار وجودها، نأمل ونناشد النساء في جميع المدن السورية التي تشهد حراكاً سلمياً، أن يستمروا بكل قوتهم، وألا يسمحوا بإخماد حراكهم وانحرافها عن مسارها من قبل الأطراف المتدخلة".
وأوضحت أنه "لقد لمسنا وحدة الموقف والرأي خلال هذا الحراك السلمي، فقد عبرت النساء في الاحتجاجات عن تضامنهن مع الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، كما رفعن لافتات ذكرت فيها عفرين المحتلة، هذا أكبر دليل على وحدة الموقف والتوجه السياسي، أي المطالبة بإخراج تركيا من عفرين"، مؤكدةً على أن حل الأزمة السورية بيد شعبها.
وكانت قد استشهدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف على الطريق الدولي M4 في كمين نصبته مرتزقة تابعة للاحتلال التركي في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وقالت في ختام حديثها "بدورنا كهيئة المرأة وكافة التنظيمات النسوية المتواجدة في الشهباء ضمن جغرافية شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية الديمقراطية، نساند الحراك الشعبي السلمي في السويداء، نحن معهم قلباً وقالباً ولن نتوانى لحظة عن دعمهم للنهوض بهذه الثورة وتحقيق الحرية".
بدورها تطرقت عضوة هيئة الاقتصاد عفرين - الشهباء ياسمين شيخو إلى معاناة الشعب السوري على مدى 12 عاماً "عانى الشعب السوري الويلات طيلة عمر الأزمة من قتل وتشرد وتهجير، وأدى تدخل الدول إلى تفاقم الأوضاع عاماً بعد آخر، بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي الذي تشهده تلك المناطق وخاصة بعد انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي"، معربةً عن تضامنها مع الاحتجاجات الي تشهدها مدينة السويداء منذ أكثر من أسبوع.