نساء ديواندره: قوانين العمل في إيران لا تدعم المرأة

أكدت العاملات في مدينة ديواندره شرق كردستان أن قوانين العمل في إيران لا تدعم المرأة وحقوقها.

أكرين حسيني

ديواندره ـ يعتبر العمل في كافة المجالات أحد أهم عوامل الإنتاج ويشكل الدخل الناتج عنه دائماً جزءاً كبيراً من الدخل لكل بلد، باعتبار أن المجتمعات المختلفة تحتاج إلى القوى العاملة في زمن النمو الاقتصادي السريع ويجب على الجنسين المشاركة في العمل.

تلعب القوى العاملة النسائية بشكل عام دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية للدول، لكنها لا تزال تواجه انتهاكات حقوقية، كالأجور الزهيدة التي تعتبر أحد انتهاكات حقوق المرأة التي لا تزال مضطهدة في مجالات أخرى.

تشكل النساء في إيران 16% فقط من القوى العاملة في القطاعات الحكومية، وهذا يعني عملياً إخراج النساء من الأيديولوجية السياسية والحكومية وسوق العمل، أن معدل التعليم بين النساء والرجال متساوي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، تكون النساء دائماً ضحايا للتمييز الطبقي والقمع بين الجنسين، حيث تعمل العديد من الحاصلات على الشهادات الجامعية كبائعات متجولات في الشوارع أو في المتاجر أو سكرتيرات في المكاتب، وتجبرن على قبول رواتب تعادل ثلث الحد الأدنى الرسمي للأجور.

تقول الناشطة المدنية وأحد العاملات في المكاتب الحكومية في مدينة ديواندره شرق كردستان شيما. ر من أهم أسباب بطالة النساء في إيران هو أن المجتمع لا يأخذ عمل المرأة على محمل الجد، ولا توجد أقساط تأمين لأفراد الأسرة في كشف رواتب النساء، حيث يتم تعيين مهندسة كمبيوتر في تخصصها براتب أقل بكثير من المهندس في نفس التخصص "الراتب الذي أتقاضاه في المكتب يختلف عن راتب زميلي، وهذا الموضوع منتشر بين الوظائف المختلفة من المحاسبة إلى السكرتارية وغيرها، وحتى في ورش الإنتاج مثل الخياطة وأعمال البناء التي تشارك فيها المرأة، وفي بعض المدن الصغيرة تكون رواتبهن الأساسية أقل من رواتب الرجال".

وأكدت رحيمة. ش الحاصلة على درجة البكالوريوس في المحاسبة والعاملة في متجر "مجبرة على العمل بسبب ظروفنا فأنا أعمل بورديتين براتب قدره 2.700.000 تومان لا أستطيع الاحتجاج لأنه لا يوجد قانون عمل يدعمنا، إذا كان هناك جهد من الحكومة فهو فقط يدعم عمل المرأة في المنزل، أي إذا أرادت المرأة العمل وكان لها نشاط فينبغي أن يكون في المنزل لأنها ضد الوجود الفاعل للمرأة في المجتمع وفي كافة المجالات".

وأشارت إلى أن قدرة النساء على القبول في العمل منخفضة حتى في شروط التوظيف ولا تصل حتى إلى نصف قدرة الرجال، ويمكن ملاحظة ذلك في شروط التوظيف الصادرة عن الجهات الحكومية، ومع ذلك يجب أن تعمل حتى براتب بسيط لتكون امرأة مستقلة ولها دور في المجتمع.

أما نكار .ف ربة منزل قالت "لا يعتبر المجتمع الإيراني عمل المرأة في المنزل عملاً على الأطلاق فهن لا تحصلن على أي تقدير، مشيرة إلى أنها "أقوم بصناعة المخللات وأبيعها، فتعب المرأة في هذه الأعمال لا يؤخذ على محمل الجد لأنني لا أعمل خارج المنزل، فوفقاً للقوانين الموجودة في المجتمع الأبوي والتقليدي، يجب على المرأة أن تقوم دائماً بأداء واجباتها كزوجة وأم على أكمل وجه، وحتى لا يتضرر واجبها الأهم وهو التدبير المنزلي يمكنها القيام بالأعمال التجارية إذا أرادت في البيت".