نساء الرقة: حكم الإعدام بحق فاطمة العرولي إسكات واضح للصوت النسوي
منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وهم يمارسون كافة أنواع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين عموماً والنساء خصوصاً وكان آخرها إصدار حكم الإعدام بحق الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي.
سيبيلييا الإبراهيم
الرقة ـ استنكرت نساء مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا حكم الإعدام الذي أصدره الحوثيين بحق الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي، وطالبن بتوحيد الصوت لإيقاف تنفيذ هذا الحكم الذي يهدد حياة كافة الحقوقيين في اليمن على حد قولهن.
ردود فعل غاضبة أبدتها نساء مقاطعة الرقة على إثر صدور حكم إعدام بحق الناشطة الحقوقية اليمنية فاطمة العرولي من قبل الحوثيين، ومطالبات حثيثة بإيقاف الحكم الجائر والمخالف لكافة المواثيق والقوانين الدولية المنادية بحقوق المرأة.
وعبرت الناطقة الرسمية باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بثينة عبدو عن استيائها من إصدار الحوثيين لحكم الإعدام بحق الناشطة اليمنية فاطمة العرولي، وقالت "نشعر بما تتعرض له النساء في اليمن من انتهاكات صارخة واضطهاد وتهميش، فقد عانينا من ذلك في ظل سيطرة مرتزقة داعش على المدينة ومورس بحق النساء أبشع أنواع التعذيب وجرائم القتل، وحكم الإعدام هذا ليس بالجريمة الأولى التي يصدرها الحوثيين على المدنيين والناشطين فمنذ سيطرتهم على صنعاء حكم 350 شخص بالإعدام وسط صمت دولي خانق وتخاذل".
وأضافت "إذا ربطنا بين حكم الإعدام الذي أصدره الحوثين والأحكام التي صدرت عن الدولة التركية بحق عدد من النساء المعتقلات في عفرين المحتلة، سنلاحظها أن هناك تقارب كبير في السياسات والمصالح التي تسعى الفصائل الإرهابية لتحقيقها وبالتالي هي وجهان لعملة واحد قائمة على إبادة وقمع الحريات وبث الرعب والخوف في نفوس الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية"، مؤكدة أن "إصدار أحكام تعسفية بحق المرأة تندرج ضمن قائمة جرائم الحرب واللاإنسانية وخرق واضح لكافة المواثيق والقوانين الدولية".
وطالبت النساء بمساندة فاطمة العرولي والوقوف صفاً واحداً لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحقها، كما حملت اللوم الأكبر على عاتق المنظمات الحقوقية والإنسانية حيال الجرائم التي ترتكب بحق النساء سواءً في المناطق المحتلة أو في دول أخرى من العالم.
فيما عبرت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة كافية كردي عن رفضها التام حيال حكم الإعدام بقولها "تتبع فصائل الاحتلال التركي والحوثيين سياسة انتهاك الحقوق، فإصدار أحكام الإعدام بحق النساء هي إثبات واضح لعدم خوف هذه الأنظمة من أي جهة كانت في العالم وللنيل من إرادة المرأة وقمعها وخاصة النساء اللواتي تسعين لإظهار الحقيقة وترفضن الظلم والتهميش".
وبينت أن "هذه الانتهاكات تحدث أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وصمت الدول العظمى حياله له تفسير واحد وهو منح الجناة الضوء الأخضر لارتكاب الجرائم بحق النساء، فأين منظمات حقوق الإنسان عن هذه الأحكام الجائرة بحق نساء العالم أجمع".
ومن جانبها أكدت الإدارية في لجنة المدينة بمجلس تجمع نساء زنوبيا حسينة كمال أن حكم الإعدام بحق الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي هو "جريمة مروعة بحق الإنسانية ووصمة عار على جبين العالم أجمع، لقد تم اعتقالها وسجنها في عدن لأكثر من عام ثم تم إصدار حكم إعدام بحقها تحت حجج واهية بعيدة عن الواقع، أنه انتهاك صارخ لحقوق المرأة خصوصاً والإنسان عموماً"، مشددة على ضرورة تكاتف وتضامن الحركات النسوية لإيقاف تنفيذ هذا الحكم ورفع صوت الحق وإظهار الحقيقة.
من جانبها أدانت واستنكرت الإدارية في لجنة التدريب لمجلس تجمع نساء زنوبيا فوزة الحمود حكم الإعدام ووصفته بأنه "حكم ينافي ما جاءت به القوانين والمواثيق الدولية المنادية بحقوق الإنسان والمرأة، ومن إقليم شمال وشرق سوريا نعلن تضامننا ووقوفنا مع نساء اليمن ونندد بالجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهن"، مؤكدة "سنرفع صوتنا عالياً تعبيراً عن رفضنا الشديد لما تتعرض له الناشطة فاطمة العرولي ونساء اليمن عموماً ونطالب المجتمع الدولي بوقف تنفيذ حكم الإعدام ووضع حد للجناة".