نساء الحسكة: الهدف من الهجمات التركية ضرب أمن واستقرار المنطقة

أدانت نساء مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا الهجمات التركية التي تزيد من معاناتهم وتهدف إلى نشر الخوف والفوضى بين أهالي المنطقة.

دلال رمضان

الحسكة ـ تسعى تركيا من خلال هجماتها المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا إلى زعزعة أمن المنطقة وتهجير سكانها الأصليين، والقضاء على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تضم جميع مكونات المنطقة.

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا، عبر طائراته المسيرة مستهدفة المدنيين العزل والمنشآت الحيوية، بهدف زرع الخوف والرعب بين سكان المنطقة وتهجيرهم من مناطقهم، ونشر الفوضى فيه، لتفاقم معاناة الأهالي على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

وحول ذلك قالت رئيسة مكتب المرأة في حزب الوطن السوري رايه عليوي "هجمات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها على مناطقنا انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما أنها تسعى من خلال هذه الهجمات ضرب أمن واستقرار المنطقة، مشيرةً إلى أن الاحتلال التركي لم يستهدف المدنيين والبنية التحتية فقط بل طال القصف النساء أيضاً خاصة الرياديات والناشطات وصولاً إلى العاملات في المجال الإعلامي "استهداف الصحفيين والنساء بشكل خاص هو انتهاك لجميع مكونات المنطقة".

ولفتت إلى أن الاحتلال التركي لا يبدي أي اهتمام للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان وتمنع ارتكاب الجرائم بحقه "تركيا لا تعير أي اهتمام للمبادئ الإنسانية والحقوقية حول ما ترتكبه من جرائم بحق شعوب المنطقة، فهي تحاول من خلال هذه الهجمات اقتطاع أجزاء جديدة من الأراضي السورية وضمها إلى أراضيها، كما أنها تنتهك وحدة وسيادة الأراضي السورية، وتعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة".

وأوضحت أن الاحتلال التركي يتذرع بحجج واهية ليشرعن احتلاله للأراضي السورية، فهو يسعى من خلال هذه الهجمات لتطبيق الميثاق الملي المتمثل بالسيطرة على الأراضي الممتدة من مدينة حلب السورية إلى مدينة الموصل العراقية والتي تعتبر جزء من تركيا وفق زعمها.

وأكدت على أن هدف تركيا من هذه الهجمات أيضاً القضاء على مشروع الإدارة الذاتية والمكتسبات التي تحققت خلال ثورة 19 تموز وكذلك قوات سوريا الديمقراطية التي تضم كل مكونات المنطقة، لافتةً إلى أن استهدافها للمنشآت الحيوية دليل على ضعفها في تحقيق أهدافها التي تسعى إليها منذ 13عام.

وقالت رايه عليوي إن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا أثبتت نفسها ولعبت دوراً ريادياً في كافة المجالات منها السياسية والعسكرية، وحاربت الإرهاب وتصدت له، بعد أن كانت الضحية الأكبر التي تدفع الثمن منذ بداية الأزمة، ولكن بعد تأسيس الإدارة الذاتية أثبتت نفسها بانخراطها في التنظيمات والحركات النسائية الخاصة بها.

ودعت جميع مكونات إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا إلى التكاتف والتعاضد والوقوف في وجه الهجمات التركية من أجل الحفاظ على استقلالية سوريا وبناء سوريا تعددية ديمقراطية.

ومن جهتها أدانت عضوة حزب الوطني السوري فيدان خليل الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "ندين الهجمات التركية واستهداف المدنيين العزل بشكل مستمر"، مؤكدةً على أن تكثيف تركيا من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا جاءت بعد فشلها في الحصول على الدعم السياسي من أجل احتلال أراضي جديدة في المنطقة.

ولفتت إلى أن استهداف تركيا للمنشآت الحيوية، يأتي في إطار إجبار سكان المنطقة على النزوح والهجرة وإضعاف المؤسسات المدنية التابعة للإدارة الذاتية، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات تؤكد على السياسة التعسفية التي تتبعها تركيا التعسفية والعدوانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا.

وأوضحت أن الدولة التركية معروفة بسياستها العدوانية عبر تاريخها الطويل وسفكه للدماء وقتل كل من يطالب بحقوقه، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بوضع حد لممارسات الدولة التركية تجاه شعوب إقليم شمال وشرق سوريا "على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التحرك لوقف الاعتداءات المتكررة والمستمرة بحق شعوب المنطقة، والوقوف في وجه مخططات وممارسات تركيا، ورفع وتيرة نضالهم من أجل إنهاء الوجود التركي في الأراضي السورية".