سوركول شيخو

الحسكة ـ هناك العديد من المؤسسات الإنسانية والصحية التي تقدم الخدمات لـ 54390 أسرة في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، وأحدها الهلال الأحمر الكردي الذي يساعد المرضى ليل نهار بالموارد المتاحة ويزودهم بالأدوية اللازمة.

تستمر المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن"، التي بدأتها قوى الأمن الداخلي بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية في الـ 25 آب/أغسطس، في يومها العاشر. ومع استمرار الحملة تتواصل الخدمات الحياتية والإنسانية والصحية داخل المخيم. وحول هذا الموضوع تحدثت لوكالتنا نوال الشرابي التي تعمل في الهلال الأحمر الكردي.

 

"على الرغم من الخطر، فإننا نؤدي واجبنا الإنساني"

عن الخدمات التي يقدمونها قالت نوال الشرابي "عملنا لم يتوقف والخدمات التي نقدمها لم تتغير. نقدم خدمات للحوامل، والنساء المريضات نقدم لهن العلاج والإسعافات الأولية، فلدينا في المخيم معدات طبية للعناية بالنساء والأطفال كما تتوفر الأدوية اللازمة. نحن نواجه الخطر ولكن هذا واجبنا ولن نتراجع أبداً، سواء كانوا قد ارتكبوا جرائم أم لا، فنحن نقدم لهم المساعدة والخدمات الصحية ونفي بواجبنا الإنساني".

 

"قبل فترة قُتل إحد الممرضين"

وحول الصعوبات التي يواجهونها في المخيم أوضحت "نواجه صعوبات من قبل المراجعين، فإذا كان أحد المراجعين بصحة جيدة ولا يحتاج لإرساله إلى مستشفيات خارج المخيم، فإنهم يبدون انزعاجهم عندما لا نرسلهم، ويتحدثون معنا بطريقة غير لائقة. يصر الكثير منهم على الخروج من المخيم بحجة أنهم مرضى. قبل فترة قتلت خلايا داعش في المخيم أحد الممرضين".

 

"رغم الحملة فإننا نواصل تقديم خدماتنا الطبية"

وأشارت إلى أنه بالرغم من بدء حملة "الإنسانية والأمن" إلا أن خدماتهم الطبية لم تتوقف "منذ انطلاق حملة الإنسانية والأمن لم نتوقف عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى. هناك خوف لكن ما نقوم به واجب إنساني. نحن في مخيم يعتبر من أخطر المخيمات في العالم لكننا هنا وسنقدم خدماتنا الإنسانية للمرضى".

صفية محمد وهي مريضة توجهت إلى الهلال الأحمر الكردي، تحدثت عن الخدمات المقدمة لهم "إنهم يلبون جميع احتياجات المرضى، عندما أكون مريضة يعالجونني. وإذا أصيب أحد جيراني بالمرض فإنني أساعدهم وأحضرهم إلى هنا. إنهم يساعدوننا، ليست لدينا أية شكوى ضدهم. تعرفنا على بعضنا البعض خلال المراجعات. أشكرهم لأن ما يفعلونه عمل نبيل".