ناشطتان من شرق كردستان تطالبن بحماية مكتسبات ثورة روج آفا
أدانت ناشطتان من شرق كردستان، الهجمات التركية المستمرة على روج آفا والتي كان آخرها منذ أسبوعين والتي تسببت في مقتل وإصابات في صفوف المدنيين.
آكرين حسيني
ديواندره ـ في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شنت الدولة التركية هجمات بطائرات حربية ومسيرات غارات جوية على مناطق متفرقة من روج آفا، مستهدفة البنية التحتية والمنشآت المدنية، وقد أسفرت تلك الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
حول الهجمات التركية على روج آفا، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة ثريا شريفي، إن "الدولة التركية تتبع ثلاثة عوامل في الجريمة المروعة ضد روج آفا، الأول، صمت المجتمع الدولي، ثانياً، الحرب الشاملة بين إسرائيل وغزة، وأخيراً، معايير حقوق الإنسان المزدوجة، في الحقيقة إن مسألة كونك كردياً ليست سبباً لكل هذا العداء والكراهية تجاه الشعب، ففي روج آفا تعيش مختلف القوميات والأديان مع بعضهم البعض دون وجود أي إشكاليات، لذلك تخشى الحكومة التركية الفاشية من توسيع نموذج الوحدة بين الكرد في المنطقة".
وأضافت "إن واجب جميع محبي الحرية والمساواة والمقاتلين في هذا الوضع المزري هو الدفاع عن مكتسبات ونضالات شعب روج آفا، ومن الأساليب الدفاعية هي الاعتصامات والإضرابات والتجمعات والمسيرات في جميع المدن والبلدان من أجل إدانة ما يحصل في روج آفا".
من جانبها قالت الناشطة المدنية نسرين شكري إنه "للحرب وجه أسود بغيض في كل مجتمع وأمة، لكن عندما لا يتم إظهار الجريمة ضد الإنسانية في تلك الأمة أو يلتزم المجتمع الدولي الصمت حيال الانتهاكات التي ترتكب بحقها، يتم قتل أبناء وبنات الأمة وتنشأ حرب غير متكافئة".
وأضافت "كان القصف الإسرائيلي البحري والجوي الأخير على قطاع غزة، وقتل النساء والأطفال الفلسطينيين، سبباً في تسليط الضوء مرة أخرى على قضية "جريمة الحرب"، لكن في الوقت ذاته، بينما تعلق تركيا على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتذرف الدموع، فإنها من ناحية أخرى مشغولة بقتل الأطفال والأبرياء في روج آفا"، لافتةً إلى أن "كلام الرئيس التركي أردوغان بأن "الحرب أيضاً لها أخلاقها"، أعاد تركيز الاهتمام على منطقة روج آفا، حيث تواصل الحكومة التركية هجماتها ضدها، وتقتل الأهالي العزل".