ناشطة مغربية: الاحتجاج قوة تأثيرية هامة لمقاومة الاستبداد ورفع الظلم
ترى الناشطة الحقوقية المغربية شيماء جرندي عضو في مكتب مؤسسة القدس أمانتي-المغرب أنه يجب إيلاء الأهمية القصوى للاحتجاجات الشعبية المساندة لكل القضايا العادلة على غرار القضية الفلسطينية.
حنان حارت
المغرب ـ نددت العضو في مكتب مؤسسة القدس أمانتي- المغرب شيماء جرندي بالانتهاكات التي ترتكب بحق النساء والأطفال في ظل القصف الإسرائيلي، داعية إلى تكاتف الأصوات الحرة والجهود لرفع الظلم على الفلسطينيين وتعزيز صمودهم وثباتهم.
أكدت العضو في مكتب مؤسسة القدس أمانتي- المغرب شيماء جرندي، أنه يجب عدم استصغار دور وأهمية التظاهرات والمسيرات التي تنظم في مختلف بلدان العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني "لا يجب أن نتجاهل دور المسيرات والوقفات والفعاليات الثقافية والإعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية، فدورها وتأثيرها كبير على الفلسطينيين/ات".
واعتبرت أن هذه المسيرات لها دور في إحياء القضية الفلسطينية في نفوس الشعوب وإذكاء روح المقاومة، خاصة وأن كل أشكال المسيرات والاحتجاجات هي ترجمة لإرادة الشعوب الرافضة للاستعمار والمساندة للتحرر والصمود من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
وأضافت "ما يقع في فلسطين هو مأساة حقيقية، فلم تتوانى إسرائيل عن توجيه قذائفه لقتل المدنيين العزل، واصفة حادثة مشفى المعمداني بالمجزرة، لقد كانت مقبرة للنساء والأطفال والشيوخ".
وتتساءل عن أسباب استمرار صمت المجتمع الدولي في هذا الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل جرائم أمام مرأى العالم "فبدون احترام القانون الدولي الإنساني وبدون احترام بنود الحرب، ستقتل العديد النساء والأطفال والشيوخ وسيتم قصف المستشفيات والمدارس وتدمر كل البنيات التحتية".
وأوضحت "اليوم نحن أمام قوة لا تستحضر أي ذرة من الإنسانية"، مشيرة إلى أن الدفاع عن فلسطين في هذه الظروف هو واجب إنساني، ودعت إلى اتخاذ موقف من التطورات التي تحدث الآن وعدم مواجهة ذلك بالصمت.
وحول عمل مؤسسة القدس أمانتي المغرب، قالت إنه يتجلى في دعم صمود الشعب الفلسطيني، عبر إطلاق جملة من المشاريع والبرامج والحملات والمبادرات الفردية والجماعية لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية "نهدف في كل المناسبات على إيصال معاناة أهالي غزة للعالم وفضح انتهاكات الاحتلال".
وقالت إن الهدف هو إحياء واجب الدعم والتضامن المادي والمعنوي في نفوس الجميع "نحن في مؤسسة القدس أمانتي ندعم القضية الفلسطينية، ونجعلها على سلم أولوياتنا، ونتوجه إلى كل غيور على القضية الفلسطينية بدعم صمود أهالي غزة وأهالي القدس وكل الفلسطينيين، لأن مواقف الشعوب تدفع الحكومات إلى اتخاذ مواقف مواكبة لمواقف الشعوب".
ودعت إلى تكاتف الأصوات الحرة والجهود من أجل رفع الظلم الواقع على الفلسطينيين وتوفير كل وسائل الدعم من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم، مؤكدة أن "المعركة هي معركة معرفة ووعي، لهذا على كل الغيورين والمجتمع المدني نشر الوعي للأجيال المقبلة، وإبراز حقيقة هذا الصراع من أجل نصرة القضية الفلسطينية".