نادي المرأة... نشاطات وخدمات مختلفة يقدمها للنساء

يهدف نادي المرأة إلى النهوض بمكانة المرأة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني عامة والنسوية خاصة، يشارك فيه مجموعة من المتطوعات الرائدات بمجالهن القانوني والتربوي والإعلامي والصحي

أماني المانع
دمشق ـ .
بادرت الناشطة الاجتماعية ومديرة المركز الثقافي بجرمانا عبير نادر، بمساعدة الناشطة الاجتماعية والمحامية إنصاف العيسمي في تأسيس نادي المرأة، مع مجموعة من النساء؛ لتعزيز وعي النساء بأنفسهن وحقوقهن وواجباتهن، وتوحيد الجهود والأصوات والأفكار النسوية، والاهتمام بقضايا المرأة وتوعيتها والمساهمة بحل مشاكلها ومواجهة ما قد تتعرض له من ظلم وتمييز وانتهاك للحقوق، وتغيير المعتقدات والأفكار الخاطئة الموروثة منها والمستجدة، ونشر الوعي بأهمية دور المرأة دون انتقاص أو تهميش، وذلك عن طريق عقد اللقاءات وتبادل الآراء لحل المشاكل وتقديم الدعم والمساعدة.
 
 
وتسعى رئيسة المركز الثقافي في جرمانا عبير نادر، من خلال نادي المرأة إلى مساندة المرأة في أي مجال تحتاجه من خلال توفير جميع الخدمات والخبرات مع نساء النادي، وتقول "تأسس النادي في 23نيسان/أبريل 2021، لتفعيل دور المرأة في المجتمع ولاسيما المرأة غير العاملة، فنحن نستقطب النساء من عمر الـ 18 وما فوق، ونقدم الاستشارات المجانية القانونية والطبية لهن". 
وتضيف بأن "النادي يسعى إلى نشر كل الثقافات التي تخص المرأة وتقديم الخدمات كالقانونية والمجتمعية والطبية والتنمية البشرية والدعم النفسي والرحلات العلمية والترفيهية وكل ما يتعلق بالطفل أيضاً".
وعن الناشطات التي قام بها النادي تقول "ما زال النادي حديث العهد لذلك لم نقم بالكثير من الأنشطة، فقد قدمت محاضرة حول التحرش الجنسي بالأطفال، ومحاضرة حول قانون الميراث للمرأة قدمتها الأستاذة إنصاف العيسمي، كما قدمنا الاستشارات المجانية. وقدمت الدكتورة أسمهان حلواني محاضرة حول الكاتبة المبدعة نصيرة المرأة نوال السعداوي. بالإضافة إلى مشاركتنا مع الأمانة السورية للتنمية بمحاضرة".
وتشير بأنهن بدأنا العمل مع الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة أشرقت التنموية التي تعنى بالمرأة والشباب، والتواصل مع باقي المؤسسات التنموية. 
وحول طريقة العمل تقول "العمل في النادي يقوم على فكرة التطوع ولا يوجد أي ممول مادي للمشروع، لأنه تحت رعاية وزارة الثقافة".
 
 
وبدورها قالت المحامية إنصاف العيسمي "أن الفكرة ليست وليدة اللحظة وإنما نسعى إليها منذ فترة، وبالنسبة لي كانت المرأة تأخذ الحيز الأول من عملي، ولكن كنت أحتاج إلى وقت لوضع النشاطات والخدمات التي أقدمها ضمن أطر نظامية وتنسيق يليق بالأهداف التي أسعى إليها لرفع شأن المرأة ومساندتها".
وعن المحاضرة التي قدمتها حول الميراث تقول "محاضرتي الأولى كانت عن حق المرأة في الميراث، ركزت فهيا على تشجيع المرأة على المطالبة بحقها الشرعي بالإرث دون خوف أو خلاف مع باقي الأفراد، فهناك الكثير من النساء يرفضن محاولة الحصول على حقهن والسبب كما يقلن "لا أريد أن أقف مع أخي في المحكمة ولا أريد أن أخسره"".
وتضيف بأن "التعاون أساس العمل، خاصة أن المرأة السورية أثبتت جدارتها في الحياة بعد معاناة كبيرة مرت بها في ظل ما تتعرض له البلاد من ويلات، فكانت السد المنيع أمام تدهور مبادئ الأسرة بصبرها وتفانيها ومكافحتها لتبقى أسرتها بخير، لذا علينا أن نقف بجانبها ونشد على يدها ونساندها بعد تلك الظروف".
وتختتم حديثها بالقول "معظم من سمعن بالنادي من السيدات اللامعات بمجالهن أبدين الاستعداد للتعاون والعمل معنا، والإقبال يزيد بشكل ملفت بسبب وعي النساء وإدراكهن لما يحتاجه الواقع".